سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اخبار الرياضة: ما بعد المباراة | حذر ليفربول تحول لتسرع، وتحية حقيقية لكارديف كارديف الذي كتب تاريخًا لويلز بوجوده لأول مرة في نهائي كارلينج قدم "ملحمة" كروية وأحرج ليفربول، وظهر كأنه نادً عملاق وليس فريقًا ينشط في الدرجة الأولى الإنجليزية...
أنهى ليفربول عجاف ست سنوات ابتعد فيها عن منصات التتويج بإحرازه ببطولة كأس رابطة الأندية المحترفة "كارلينج" عقب فوزه على كارديف سيتي في المباراة النهائية بركلات الترجيح بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 2/2 بين الفريقين. الإيجابيات 1- في البداية يجب أن نذكر أن أبرز إيجابيات هذه المباراة كان في مستواها وإثارتها التي لم تتوقف حتى المرق الأخير منها، حيث قدم كلا الفريقين لقاء يُليق بالمباراة النهائية، خاصة كارديف الذي كان ندًا قويًا وقدم لاعبوه مباراة كبيرة وبتفاني كبير في الأداء خاصة خلال الشوط الأول. 2- على الرغم أن ركلات الترجيح لم تبتسم لكارديف لكن المباراة شهدت ميلاد عملاق جديد لكرة القدم الإنجليزية بجانب جو هارت، إنه حارس الفريق الويلزي توم هيتون الذي قدم واحدة "ملحمة" بكل ما تحمله الكلمة من معنى ليُصبح عن جدارة واستحقاق هو نجم اللقاء الأول، حيث تصدى لفرص لا تعد ولا تحصى ولولاه لكان ليفربول قد حسم المواجهة مبكرًا، لكن ضربات رأس كارول ولا تسديدات جونسون وسكيرتل وآدم وجيراد وسواريز لم تقهر الحارس البالغ من العمر 25 عامًا الذي ظل ثابتًا لا يخشى ضغط المباراة النهائية وكون فريقه أول فريق ويلزي يصل للمباراة النهائية. 3- أثبت ديريك كَويت أنه بديل ناجح لا يُخيب ظن مدربه عندما يُقحمه لأرض الميدان وليفربول في مأزق، فكما نجح في تسجيل هدف الفوز في شباك مانشستر يونايتد في كأس الاتحاد في الدقيقة الأخيرة بعد نزوله، عاد هذه الأمسية وسجل الهدف الثاني لفريقه. 4- نجح "التكتيك" الذي طبقه مدرب كارديف ماكاي في الشوط الأول وأتى بثماره بعدم فتح خطوطه أمام ليفربول، حيث لعب بذكاء كبير بناء على قدرات لاعبيه، فهاجم بعدد قليل كان عن طريق ميلر وماسون، كما تميز بسرعة ارتداد فريقه من الدفاع للهجوم. 5- أدار كيني دالجليش اللقاء بشكل جيد وخاصة في تبديلاته التي كانت ناجحة بنسبة كبيرة خاصة تبديله الأول بدخول بيلامي بدلاً من هندرسون ما نشط من هجوم الريدز ومنحه الفاعلية، ثم تبديله بإدخال ديريك كويت على حساب أندي كارول حيث نجح اللاعب الهولندي في تسجيل هدف التقدم الثاني للريدز. 6- قدم الظهير الأيمن لكارديف أندرو تايلور مباراة ولا أروع بإنطلاقاته وتوزيعاته المتقنة، وهو الشيء الذي أجبر مدرب ليفربول كيني دالجليش على أن يرمى بداونينج أمامه حتى يحد من إنطلاقاته، تايلور نجح في الإبقاء على حظوظ فريقه حتى ركلات الترجيح عندما أبعد كرة من على خط المرمى ببراعة. 7- لاعب آخر من كارديف بقى أن نُشيد به، إنه لاعب الوسط آرون جونارسون الذي تحمل عبئ الضغط الكثيف الذي مارسه لاعبي وسط ليفربول فكان هو حلقة الربط بين فريقه، ونجح كثيرًا في افساد هجمات ليفربول. 8- مردود رائع قدمه ثنائي دفاع كاردف "كيفن مسناوجهتون، بين تيرنر" في اللقاء فنجحا بشكل كبير في الحد من خطورة سواريز وكارول، كما تحملوا أعباء الدفاع عقب دفع دالجليش بيلامي كمهاجم ثالث، لم نُشاهد أخطاء مؤثرة من الثنائي. السلبيات 1- لعل من أبرز سلبيات اللقاء هو كم الفرص المهدرة من جانب ليفربول وذلك بسبب روعنة مهاجميه من ناحية، وتألق دفاع كارديف وحارس مرماهم من جهة أخرى، ليفربول فشل في ترجمة سيطرته والمحاولات لأهداف، وإن كان نجح في ذلك لكان قد حسم اللقاء مبكرًا. 2- أبلى لاعبي كارديف بلاءًا حسنًا في مجمل المباراة، لكن لاعبيه استنزفوا بدنيًا في الشوط الثاني بعد المجهود الذي قدموه خلال الشوط الأول والذي نجحوا فيه في الخروج متقدمين بهدف، وهو ما منح الفرصة لليفربول للضغط بشكل أكبر، الفرص بالنسبة لكارديف كانت محدودة لكنه كان حاضرًا هجوميًا. 3- عاب جيرارد في بداية المباراة بالتسرع وخوفه الزائد عن الحد من خسارة فريقه للبطولة فلعب وهو متسرع جدًا طامعًا في الهدف سريعًا، ولم يلعب بهدوء وخبرته، لكنه دخل في أجواء المباراة رويدًا رويدًا، لكن في المجمل كان أدائه جيد إلى حد ما في عملية ربط خط الوسط بالهجوم. 4- برز خوسيه إنريكي كأسوأ لاعبي ليفربول والمباراة على الإطلاق، الظهير الأيسر الإسباني كان ثغرة واضحة للاعبي كارديف وهذا من غير المعتاد لأن إنريكي معروف أنه واحد من أفضل الأظهرة على صعيد النواحي الدفاعية، لكنه يتحمل مسؤولية هدف كارديف الأول حيث كان بإمكانه قطع التمريرة التي سجل وصلت لماسون وأحرز منها الهدف، بل وكاد يتسبب في هدف قاتل لكارديف يمنحه البطولة عندما باغته كوي بتمريرة متقنة وصلت لميلر المنفرد لكن الأخير سدد بغرابة فوق العارضة. 5- لاتزال علامات التعجب تُحيط بالمردود الذي يُقدمه المهاجم العملاق أندي كارول في ليفربول، فأغلى لاعب إنجليزي لم يكن حاضرًا اليوم بالشكل المنتظر بعد مردوده الجيد في مباراة برايتون الأخيرة، فكان تمركزه سيء في كثير من الأحيان ولعل موقعه في الكرة التي استخلصها داونينج في الشوط الثاني من اليسار ولعبها بالعرض بينما كان هو بعيدًا عن المتابعة ما يؤكد أن اللاعب لم يُقدم الشيء المنتظر عكس بديله ديريك كَويت.