اخبار سوريا الثلاثاء 22 "اخبار سوريا" سبتمبر, 2015 - 11:38 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية يستخدم مهاجرون من شمال إفريقيا والشرق الاوسط جوازات سفر سورية مزورة لاستخدامها في اللجوء إلى إحدى دول الاتحاد الاوروبي، ومن خلال موقع "فيسبوك" يمكن تسهيل معاملاتهم إذا ادعوا انهم لاجئين قبل ان تبدا "رحلة اللجوء الموعودة"، وفقا لما كشفته صحيفة "تلغراف" البريطانية. وتظاهر صحفي تابع ل"تلغراف" بانه مصري يريد الهجرة، ثم قام بالاتصال على رقم تم نشره بإحدى الصفحات على موقع "فيسبوك" للتحدث إلى المهربين الذين عرضوا عليه تزوير وثائق سورية مقابل الف دولار، مع إمكانية المرور من تركيا إلى اليونان مقابل 800 دولار. وبحسب رئيس شرطة الحدود في اوروبا، يتم تداول الآلاف من الوثائق المزورة، في تركيا، وعبر طرق الهجرة الاخرى، إلى دول الاتحاد الاوروبي. وقد اعرب طالبو اللجوء السوريون الفارون من الحرب الاهلية في بلادهم عن غضبهم، إثر ادعاء مواطنين عراقيين وسودانيين وليبيين ومصريين، ومن جنسيات اخرى، انهم سوريين، لاعتقادهم ان ذلك سيمكنهم من المرور "مجانا" إلى اوروبا. وتشير احدث الارقام الاتحاد الاوروبي إلى ان 1 فقط من كل 5 مهاجرين يتضح ان هويته الحقيقة سورية، فيما تم الإبلاغ في بعض المعابر الحدودية عن ان ما يصل إلى 90% ممن دخلوا اوروبا ادعوا انهم قدموا من سوريا . وقال فابريس ليغجيري، المدير التنفيذي ل"فرونتكس"، وهي وكالة تراقب الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي: "هناك افراد في تركيا الآن يشترون جوازات سفر سورية مزورة". واضاف "الناس الذين يستخدمون جوازات سفر سورية مزورة غالبا ما يتحدثون العربية. ويمكن ان يكونوا قد نشاوا في شمال إفريقيا او الشرق الاوسط، لكنهم يتذرعون بالاسباب الاقتصادية لهجرتهم". ووفقا ل"تليغراف"، فقد تم ضبط 10 آلاف جواز سفر سوري مزور في بلغاريا، حيث تنشب مشاجرات بين السوريين الحقيقين والسوريين الوهميين على طرق الهجرة. ويخشى اللاجئون الحقيقيون ان تمتلئ الاماكن المخصصة لهم في دول الاتحاد الاوروبي بغيرهم من المزيفين، وهو ما من شانه ان يغلق الباب في وجههم. ففي بلي ماناستير، وهي نقطة تجمع للمهاجرين لدخول كرواتيا من صربيا، نشبت معركة بالحجارة والزجاجات بين مجموعات من السوريين والافغان حول الاسبقية على الوصول للقطارات المتجهة نحو المانيا. وتعلق عايدة، وهي امراة تبلغ من العمر 28 عاما قدمت من بلدة جنوب غربي سوريا في درعا، بعد ان شاهدت التدافع على قطار كرواتيا: "هذا ليس عدلا. قيل لنا (السوريون) سيكون لديكم الاولوية". فيما قال نزار شكري، وهو طبيب اسنان سوري، يعيش في كرواتيا منذ 30 عاما: "ارى كثيرا ممن قدموا من إفريقيا وافغانستان وباكستان، يقولون إنهم من سوريا، لكن الكثير منهم لا يتحدث العربية على الإطلاق". .