رفض المصارع الأولمبى كرم جابر الاتهامات التى طالته بسعيه الضغط لزيادة قيمة مكافآته عن حصوله على الميدالية الفضية فى دورة الألعاب الأولمبية بلندن مؤخرا، مشيرا إلى أنه لا يحتاج لمثل هذه التصرفات، خصوصا أن الجميع يعلم برفضه سابقا العديد من العروض من دول مختلفة، عربية ومن أمريكا وغيرها لتمثيلها فى البطولات المختلفة، لكنه تمسك باللعب باسم مصر وقاوم كل الإغراءات المادية والمعنوية. كانت أزمة قد نشبت أمس الأول بعد تصريحات عادل جابر شقيق كرم التى أكد فيها دراسته لعرض من دولة قطر لتمثيل شقيقه لها خلال البطولات المقبلة حتى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة فى البرازيل 2016. وأكد كرم فى تصريحاته ل«الوطن» أنه فوجئ بتجاهل المسئولين فى مصر على عكس جميع دول العالم، وقال: رؤساء الدول التى فاز لاعبوها بميداليات حتى ولو برونزية استقبلوهم لتهنئتهم مع رئيس الوزراء، ولكننى لم أتلق حتى اتصالا هاتفيا منذ عودتى سواء من العامرى فاروق وزير الرياضة، أو من مجلس الوزراء أو من ديوان الرئاسة، وكأن شيئا لم يحدث، وجاء الأمر صدمة بالنسبة لى. وأبدى البطل الأولمبى استياءه من قيمة المكافأة البالغة 750 ألف جنيه وتصل إلى 625 ألف جنيه بعد خصم قيمة الضرائب، مشيرا إلى أنه حصل على مليون جنيه منذ أربع سنوات عند فوزه بالذهبية فى أثينا 2004، وتوقع أن يتم تكريمه بشكل أفضل بعدها بأربع سنوات، ولكن هذا لم يحدث. يذكر أن «الوطن» كانت قد نشرت اعتراض جابر على المكافأة بتاريخ 9 أغسطس الجارى، إلا أن المسئولين تجاهلوا تصريحات اللاعب حتى فجر شقيقه أزمة طلب قطر لتجنيسه لتمثيلها فيما تبقى من مشواره مع المصارعة. وأضاف جابر: كل دول العالم المهتمة بالمصارعة تكرمنى، وكان آخرها تكريم الاتحاد اليونانى للمصارعة، وفى مصر يتجاهلوننى، حتى أن محافظ الإسكندرية رفض تكريمى بمنحى شقة وأعلن عن مكافأة قدرها 10 آلاف جنيه فقط. فى ذات السياق، أكد عادل جابر شقيق المصارع الأولمبى ومدربه أنه لم يحصل على حقوقه حتى الآن بعدما أنفق 20 ألف دولار لتجهيز كرم للمشاركة فى الأولمبياد فى حين أن اتحاد المصارعة لم يعلق أملا واحدا على اللاعب، ولم يرسل له الدكتور أشرف حافظ لتجهيزه إلا فى مطلع شهر يوليو أى قبل انطلاق الأولمبياد بأقل من شهر، وهى الفترة التى لا تكفى لتجهيز أى لاعب لدورة بحجم الأولمبياد. وكشف عادل عن رفض اتحاد المصارعة التفاوض معه حول ما أنفقه على شقيقه، وقال: ذهبت إليهم لطلب مستحقاتى، ولكننى فوجئت بالثلاثى فاروق أمين وأحمد معارك وهشام معارك يرفضون منحى أى مستحقات، وقالوا لى بالحرف الواحد «مالكش عندنا فلوس».