شهد أمس عدداً من المظاهرات للمطالبة بتحسين مستوى المعيشة، فى القاهرة والمحافظات، كان من أهمها احتجاجات، «موظفى الجمارك والضرائب، وخبراء وزارة العدل والطب الشرعى، وعمال النقل العام». فأمام مجلس الشورى تظاهر عدد كبير من خبراء وزارة العدل والطب الشرعى، احتجاجاً على تجاهل الجمعية التأسيسية للدستور طلبهم بمنحهم الاستقلالية والحصانة القضائية، وقالوا: «لا يمكن الحديث عن استقلال القضاء وحياديته دون الحديث بنفس الدرجة عن استقلالهما». ونظم عمال شركة الخدمات البترولية «بتروتريد» وقفة احتجاجية أمام الشورى أيضاً، للمطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة، مصطفى كامل، لفشله فى حل مشاكل العمال وتنكيله بالقيادات العمالية بالشركة، ورفع العمال «كوسة» فى إشارة إلى تعامل الوزارة مع العمال، وقالوا: إن بعض العمال أعيدوا لوظائفهم؛ لتواصلهم مع المسئولين فى حين تجاهلوا الآخرين. وتجمع عمال شركة «بتروجت» أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بعودة العمال المفصولين قبل الثورة أو توزيعهم على شركات البترول الأخرى، وهددوا بالإضراب عن الطعام بعد أن نقلوا اعتصامهم من أمام وزارة البترول، إن لم يستطيعوا مقابلة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، من أجل مناقشة مطالبهم. وردد المحتجون هتافات: «مش معقول.. أبوتريكة فى البترول»، و«معتصمين مش هنقول للظلم آمين»، و«يا اللى فاكرها زى زمان.. الثورة لسه فى الميدان». كما تظاهر فلاحو مدينة السادات أمام المجلس للمطالبة بتقنين أوضاعهم بعد إعلان وزير الإسكان عن سحب الأراضى منهم لأنها أراضٍ سكنية، وقالوا: إن عدد المنتفعين من تلك الأراضى 5 آلاف شخص، ورددوا هتافات: «واحد اتنين.. رئيس الوزراء فين». وأمام مقر هيئة النقل العام فى مدينة نصر، بدأ 50 عاملاً اعتصاماً مفتوحاً، بسبب المماطلة فى الاستجابة لمطلبهم فى نقل تبعيتهم لوزارة النقل، ودخل 5 منهم فى إضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بإقالة المهندسة منى مصطفى، رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس، ورفض نقل تبعيتهم لوزارة النقل، وزيادة حافز المواظبة العامة للسائق والكمسرى بواقع «2 جنيه»، واعتراف مجلس إدارة الهيئة بشرعية النقابة المستقلة وقانونيتها. وتظاهر موظفو الجمارك والضرائب أمام مقر المصلحة بمدينة نصر، للمطالبة بعدم التجديد لأى من القيادات السابقة بالمصلحة وكل من يبلغون السن القانونية للمعاش، وفى مقدمتهم زوجة الفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة سابقاً. وشهدت عدة محافظات، بينها الغربية والمنيا وأسيوط وأسوان، سلسلة من الاحتجاجات زيادة إيجارات أراضى الأوقاف، والمطالبة بالعودة للعمل والتثبيت.