اخبار اليوم "اخبار اليوم" الاحد 23 اغسطس, 2015 - 16:44 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية يترقب عدد من الدول العربية من بينها مصر والاردن الاتفاق على حكومة وفاق في ليبيا تزيل العقبة التي يضعها الغرب امام رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي من اجل مكافحة الإرهاب في ليبيا. فالقاهرة ترى في سيطرة "تنظيم الدولة" على مدينة سرت وسط البلاد وانتشار عناصره في بعض المناطق الليبية بمثابة تهديد للامن القومي للبلاد، حيث بدات ميليشيات فجر ليبيا بالفعل بتهديد مصر إذا "فكرت في تدخل عسكري" لمكافحة التنظيمات المتطرفة. ويقول نائب مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، ل"سكاي نيوز عربية" إن "ما يحدث في ليبيا يمثل خطرا شديدا على الامن القومي المصري نظرا لطول الحدود المصرية الليبية التي تمثل نحو 1000 كيلومترا". واضاف ان هناك نشاطا مصريا قد يتطور للتدخل العسكري في ليبيا، بعد ان سيطر مسلحو داعش على مدينة سرت وبعض المناطق الليبية واصبحت ليبيا بمثابة بؤرة للإرهاب تهدد الامن القومي المصري. واكد ان "القوات المصرية لن تدخل ليبيا إلا من خلال غطاء عربي شرعي، مشيرا إلى ان هناك تفاهما اوروبيا يتمثل في إيطاليا وفرنسا حيال ذلك". واوضح جاد ان المبعوث الدولي برناردينو ليون اظهر تحولا في مواقفه بعد زيارته الاخيرة للقاهرة ولقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري، إذ كان لا يتعاطى كثيرا مع مصر في الملف الليبي. وشدد على ان هناك تفهما إيطاليا للموقف المصري في ليبيا، إذ تعد اكثر الدول الاوروبية تنسيقا مع القاهرة بشان ما يحدث في ليبيا. ويرى نائب مدير مركز الاهرام للدراسات ان حكومة الوفاق الوطنية لن ترى النور نظرا للخلافات العميقة بين الطرفين، وان الموقف لن يتغير في البلاد إلا من خلال القوة العسكرية. ويتوقع جاد ان التدخل العسكري قد يكون من خلال ضربات جوية على مواقع داعش ، يليها تدخلا بقوات برية. من جانبه، وصف ليون الاوضاع في سرت بالماساوية، مشددا على "ضرورة اتحاد الشعب الليبي لإنقاذ بلاده، لافتا إلى ان الحل السياسي ياتي بالتوازي مع الحوار مع الجيش الليبي لبحث الطرق الممكنة للتصدي لداعش". يذكر ان وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، طالب الدول العربية بالعمل على دحر داعش من خلال ضربات جوية وتدعيم الجيش الليبي عسكريا بما يمكنه من بسط سيرته على الارض. .