اخبار العراق الخميس 20 "اخبار العراق" أغسطس, 2015 - 21:03 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربيه حظي حزب الدعوه العراقي بنصيب الأسد من جمله التطورات الأخيره التي يشهدها العراق بشأن الفساد وتقرير سقوط مدينه الموصل بيد داعش، حيث بدأت الاتهامات تنهال عليه، أهمها جعل البلاد حديقه خلفيه لنفوذ إيران. فالحزب المنتمي إليه كل من رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، والسابق نوري المالكي أصبح يمتلك جبهتين، يرى الكثير من العراقيين أن أهدافهما واحده لكن الاختلاف في الأساليب فقط. وبدأ الصراع بين الجبهتين بعد الانتهاء من التحقيق بشأن سقوط الموصل الذي اتهم المالكي بالمسؤوليه الأولى عنه، فيما أجبرت تظاهرات حاشده شهدتها بغداد حكومه العبادي على تبني حزمه من الإصلاحات شكك رهط كبير من السياسيين في جدواها. وبالحديث عن جبهتي المالكي والعبادي فإن هذا الخلاف لم يكن أحدث الانشقاقات في هذا الحزب المثير للجدل والذي شهد منذ تأسيسه -في أواخر خمسينيات القرن الماضي- انقلابات عده أدت إلى ظهور العديد من التيارات السياسه، وكان أبرزها "تنظيم العراق"، و"الكادر"، و"الإصلاح"، و"تنظيم الخارج". وتعود أسباب أغلب الانشقاقات في الحزب إلى تشتت أهدافه تاره بين كسب ود إيران وأخرى لتحقيق مصالح شخصيه أو آيدلوجيه شموليه. وقد ظهر ذلك جليا في الأحداث الأخيره التي يشهدها العراق، فالمالكي ضرب عرض الحائط بالاتهامات التي طالته وغادر إلى طهران محاولا الحصول على الحصانه، ومهددا بقلب الطاوله، وكشف ملفات الفساد والإرهاب التي بحوزته بحق عدد من أعضاء مجلس النواب ومسؤولين حكوميين. ورغم أن العبادي يعتبر رفيقا للمالكي في حزب الدعوه وائتلاف دوله القانون، إلا أن قراراته الأخيره حظيت بدعم المرجعيات الشيعيه في العراق، بينما عارضها آخرون. وينظر الشارع العراقي -لاسيما في المحافظات السنيه- إلى حزب الدعوه بصفته صاحب الولاء المطلق إلى إيران حتى في أحلك الظروف التي تمر بها البلاد، ففي الحرب العراقيهالإيرانيه 1980-1988 قام الحزب بمحاوله فاشله للاستيلاء على السلطه بدعم من طهران. وعندما تمكن حزب الدعوه وحلفاؤه من تولي السلطه في العراق بعد الاحتلال الأميركي تدهورت الأوضاع الأمنيه بشكل غير مسبوق. وقد صدرت عشرات التقارير التي تتحدث عن عدم كفاءه العسكريين العراقيين، وعدم الالتزام ببناء قدرات لجيش عراقي متنوع الأطياف والأعراق، فكان للحزب السبق في ظهور ميليشيات متطرفه بشكل رسمي وسقوط مدن ومحافظات في قبضه داعش. .