أثارت الرسالة التي نشرتها صفحة "أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة" أمس الأول على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أثارت ردود أفعال واسعة، بعضها مؤيد والآخر معارض. الرسالة التي حملت عنوان "ويبقى السؤال الحائر.. ماذا يريدون من القوات المسلحة.. ومتى تهدأ مصر؟"، تعقيبا على تعليقات الإعلاميين ورجال السياسة فور إقالة المشير طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان وتعيين وزير جديد للدفاع، واعتبر الأدمن أن من يقول عن الفريق أول عبد الفتاح السيسي إخوانيا هم "حمقى"، ومن يدَّعي انقلابا عسكريا يعقده الجيش يوم 24 أغسطس فهو غافل، وعليه مراجعة التاريخ جيدا. "أنت كررت كلمة شرعية كذا مرة وإنكم لن تنقلبوا عليها.. محدش قاللكم تنقلبوا على الشرعية، بس المهم لا تنقلبوا على الشعب اللي وثق فيكم". تعلق نهلة بكر على سرد الأدمن لمواقف سَنَحَ للجيش فيها القيام الانقلاب غير أنه أبى، أبرزها مظاهرات 1977، وأيضا احتجاجات الأمن المركزي في 1986، التي تم احتواؤها في يوم واحد. بعض المؤيدين لنص الرسالة استغلوا الزخم وتزايد المعلقين، فقاموا بنشر فتوى عضو لجنة الأزهر، هشام إسلام، القائلة بإباحة قتل الداعين لمليونية 24 أغسطس، فيما استغلت الموقف بعض الصفحات، كصفحة "نسور مصر" الخاصة بتدريبات الجيش، لنشر صفحاتها دعما لرجال القوات المسلحة. وعن حركة التجديد الأخيرة في قيادات الجيش، وجه صاحب الرسالة كلامه "لمن أراد أن يفهم"، بأن كل ما حدث في الأيام الأخيرة حدث بالتشاور مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مضيفا "لقد تم تسليم الراية للجيل الجديد، حتى يستريح جيل أكتوبر المجيد، وتم تكريمهم بما يليق بهم"، وهو ما عقب عليه صاحب اسم مستعار مستنكرا "هو تكريم القيادات ينفع ورفح بتغلي؟"، فيما وجه حاتم مرزوق "سؤالا بريئا": "لماذا لم يظهر المشير طنطاوي والفريق عنان على الهواء مباشرة حتى الآن"؟ فيما شهدت التعليقات حدة من جانب بعض الأعضاء، بسبب دفاع البعض عن الإخوان واتهام آخرين لهم بالإجهاز على مصر، وذلك تعقيبا على توضيح مؤسس الصفحة لما أثير من أن وزير الدفاع الجديد إخوانيا بقوله "من الواضح أن كل من يلتزم دينيا وأخلاقيا أصبحوا يعتبرونه من التيار الإسلامي"، بعدما أشار إلى أن السيسي تم ترقيته أكثر من مرة في عهد مبارك، "والجميع يعرف مدى عداء النظام السابق للإخوان". وفي بداية الرسالة أشار كاتبها إلى أن القوات المسلحة تحترم الشعب الذي اختار رئيسه بانتخابات نزيهة، وهو ما غضب من أجله أحد دعاة مظاهرات 24 أغسطس، قائلا: "حتى الأدمن والمجلس العسكري شرب شاي بالياسمين".