انقسم الشارع السكندري حول قرارات الرئيس مرسي بشأن إحالة المشير طنطاوي والفريق عنان للتقاعد، وشهدت المدينة وقفتين، إحداهما مؤيدة لقرارات الرئيس أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل، والأخرى معارضة لها أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية. وهتف المتظاهرون أمام مسجد القائد إبراهيم هتافات مؤيدة لقرارات مرسي، من بينها "ارفع راسك فوق انت مصري" و"ارفع راسك فوق رئيسك مرسي"، كما قاموا بمشاهدة خطاب الرئيس الذي ألقاه خلال احتفال ليلة القدر. وقال باسم عبد الحليم، أمين اللجنة السياسية لحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، إن الهدف من تلك الوقفات هو دعم وتأييد القرارات الثورية للرئيس مرسي، مؤكدا على أن هذه القرارات كان ينتظرها الشعب لفترة طويلة، وأكدت أن الثورة المصرية هي التي باتت تحكم مصر الآن، لافتا إلى أن المشاركين في تلك التظاهرات لا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فقط، بل ينتمون لمختلف القوى السياسية، التي آثرت التعبير عن فرحتها بتلك التظاهرات. ووصف عبد الحليم المظاهرات المؤيدة للعسكر أمام المنطقة الشمالية العسكرية بأنهم أنصار الثورة المضادة، الذين يدافعون عن آخر قلاع النظام السابق. وأضاف إن المظاهرات أمام القائد إبراهيم جاءت بمشاركة نحو 500 من أعضاء الهيئة التنسيقية للقوى الوطنية بالإسكندرية، والتي تضم جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وأحزاب أخرى. وفي المقابل، نظم العشرات وقفة احتجاجية مناهضة أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، للتنديد بقرارات مرسي الأخيرة، والتعبير عن رفضهم إحالة المشير طنطاوي والفريق عنان للتقاعد، مؤكدين أن تلك القرارات لا تعد إلا خطوة نحو أخونة الدولة. وهتف المتظاهرون هتافات مناوئة لقرارات مرسي، مثل "لا إله إلا الله الإخواني عدو الله" و"الجيش المصري حبيب الله" و"يسقط يسقط الإخوان.. دول طلعوا حكموا من اللومان". كما رفع المتظاهرون لافتات دونوا عليها عبارات مثل "يسقط يسقط حكم المرشد" و"الجيش المصري بتاعنا.. المرسي مش تبعنا" و"بدؤوا بسليمان والمشير وعنان، والدور على الشعب الغلبان". وقال محمد كامل، المنسق العام لحركة أنا مدني وأحد المشاركين في الوقفة: "احنا نزلنا عشان نحمي الدولة المدنية من الأخونة". وأضاف أن الإخوان سعوا للسيطرة على كافة مؤسسات الدولة، وهو ما ظهر في قرارات تعيين رؤساء تحرير المؤسسات القومية، والإطاحة برئيس المخابرات العامة وقائد الشرطة العسكرية.