أكد الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، أن فتح مكة من المناسبات الدينية التي لابد أن نتوقف أمامها طويلا وأن نستفيد من دروسها لنستطيع مواجهة كل المحن والشدائد التي تواجه الأمة في الوقت الحاضر. وأشار عفيفي، إلي أن الاحتفال بتلك المناسبة لا يجب أن يتوقف أمام سرد الوقائع لكن لابد أن نأخذ العظة والعبرة من هذه المناسبة، فالرسول صلي الله عليه وسلم عندما هاجر من مكة إلي المدينة قال قولته المشهورة: "والله إنك أحب بلاد الله إلي الله وأحب بلاد الله إلي ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت ". وأضاف عفيفي، وبعد ثمانى سنوات من الهجرة كان الفتح المبين الذي أنعم الله عز وجل به علي المسلمين ودخل الرسول صلي الله عليه وسلم مكة في خشوع وتواضع لله تبارك وتعالي الذي أنعم بالفتح بعد ما تعرض له المسلمون من أذي. وأكد عفيفي أن الإنسان لابد أن يعمل بكل جهد ويبتغي وجه الله عز وجل وأن يثق في الله ويعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وهذا الدرس أساسي في عقيدتنا لأن الله عز وجل هو الذي يعطي وهو الذي يمنع فالتوكل علي الله والأخذ بالأسباب يعين الإنسان علي مواجهة ما يتعرض له وهذا من الدروس المستفادة من ذكرى فتح مكة. جاء ذلك في احتفال وزارة الأوقاف مساء الأربعاء، بذكري فتح مكة، والذي أقيم بمسجد رابعة العدوية بحضور قيادات الأوقاف وعلماء الأزهر الشريف وسفراء الدول العربية والإسلامية.