قال المخرج خالد يوسف إنه يرفض أن تتدخل مؤسسة الأزهر في الأعمال السينمائية، أو حتى تقييمها. وأضاف يوسف فيما نشرته بوابة "الأهرام": البعض يتحدث عن إمكانية تدخل رجال الأزهر في تقييم الأفلام، ولكن هذا لا يمكن حدوثه وأرفضه تماما، وهو الوضع ذاته بالنسبة لتدخل هيئة كبار العلماء. من ناحية أخرى، أعلن المخرج الكبير عن رفضه التعاون مع الإخوان المسلمين في حال إنشائهم شركة إنتاج فنية. وعلًل المخرج قراره بأنه يمتلك رؤية إخراجية للعمل الفني لا يريد أن يتحكم فيها أحد. وأكَد في تصريحاته أن من حق الإخوان إنتاج أفلام تبرز فكرهم، ولكن الحكم في النهاية سيكون للجمهور. وأضاف يوسف أن الإخوان المسلمين لن يستطيعوا تقديم سينما إلا بقوانين السينما وليس بقوانين الجماعة، لأن قوانين السينما هي الحاكمة، فالإخوان هم القادمون على العمل السينمائي، وعليهم الإلتزام بأسسه وضوابطه، والإخلال بهذه الضوابط يؤدي إلى الإخلال بالعمل السينمائي. وعن تقديمه للمشاهد الساخنة في أفلامه قال إنه سيقدم مشاهده الساخنة كما هي، ولن يؤثر عليه من هو الحاكم حتى ولو كان الحاكم هو هتلر نفسه، لأن الحاكم هو الدستور، وعلى الدولة حماية حق الإبداع والفن في إطار احترام تقاليد المجتمع وعاداته، ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تمنعه من عمل أي فيلم على أرض مصر. يذكر أن خالد يوسف بدأ في التحضير لفيلمه الجديد "أولاد حارتنا" المأخوذ عن رواية أديب نوبل نجيب محفوظ.
