اخر اخبار ليبيا اليوم الاثنين 27 أبريل, "اخر اخبار ليبيا اليوم" 2015 - 23:13 بتوقيت أبوظبي نوشين كيلاني- أبوظبي - سكاي نيوز عربيه سلطت جمعيه الهلال الأحمر الليبي الضوء على قضيه النازحين الليبيين بعد إصدارها تقريرا يوضح أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من مناطقهم منذ نحو عام، بسبب أعمال العنف في البلاد. ويعيش آلاف النازحين الليبيين في ورش البناء المهجوره، ومساكن الطلاب الفارغه أو مع أسر مضيفه لأنهم يخشون العوده إلى ديارهم. فيقول حسن العروي، الذي كان يعيش في العاصمه طرابلس "نحن نريد العوده ولكننا لا نستطيع. حاول بعض الناس من المخيمات العوده قبل نحو شهرين، ولكن قوات من المسلحين أسرت حوالى سبعه منهم". وما يزال توفير الحمايه لمجتمعات النازحين، لا سيما من الميليشيات المسلحه التي تجوب المدن الرئيسيه باستمرار، أحد أكبر التحديات التي تواجه الحكومه الليبيه حتى الآن. ويردد كل من وكالات الإغاثه والمواطنين الليبيين لازمه مشتركه، وهي أنه على الحكومه أن تتحمل المسؤوليه عن مجموعه من المشاكل، بما فيها النزوح الداخلي. مخاوف من كارثه إنسانيه وعبر مقرر اللجنه الوطنيه لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد حمزه، من خلال وسائل الإعلام، عن قلقه الشديد حيال تفاقم الأوضاع الإنسانيه للنازحين والمشردين داخليا والمهجرين خارجيا ما بعد فبراير 2011. بالإضافه إلى تفاقم المؤشرات الخطيره للأوضاع الإنسانيه المأساويه للنازحين الفارين والمهجرين من مناطق النزاع جراء أحداث العنف التي اندلعت غرب العاصمه طرابلس منذ مايو 2014 حتى الآن بمناطق ورشفانه وككله وبئر الغنم وكذلك مناطق ابراك الشاطئ وأوباري بجنوب البلاد وبنغازي بشرق البلاد. وقال حمزه إن "عدد المهجرين بالداخل والخارج ما بعد أحداث فبراير 2011 يقدر بمليون و270 ألف شخص، وكذلك هناك نازحون بالداخل جراء أحداث العنف التي اندلعت بطرابلسوبنغازي مايو 2014 يقدر ب 410 ألاف شخص موزعه على بنغازي ورشفانه وتاورغاء والمشاشيه والقواليش وككله واوباري وبراك الشاطئ والنوفليه بن جواد وجرمانه والطوارق بغدامس". وحذر حمزه من مغبه وقوع كارثه إنسانيه لهؤلاء النازحين واللاجئين داخليا، حيال إهمال وعدم التدخل العاجل من قبل هيئات الأممالمتحده والجمعيه العامه للأمم المتحده على إهمالها للجانب الإنساني والإغاثي لهذه الفئات المتضرره بليبيا. وأضاف أن الأممالمتحده لم تقدم من خلال هيئاتها الإنسانيه أي شيء يذكر لتخفيف حجم المعاناه والمأساه التي يعانيها المهجرون والنازحون منذ فبراير 2011، في المقابل شاهدنا للأسف الشديد الاهتمام الكبير من قبل الأممالمتحده على الوضع الإنساني والتدخل العاجل في بعض الدول الآخرى متجاهله في الوقت ذاته الوضع الإنساني الدائر بليبيا. ودعا مقرر اللجنه الوطنيه لحقوق الإنسان في ليبيا، الأممالمتحده للوفاء بالتزاماتها الإنسانيه حيال معاناه المدنيين والمهجرين الليبيين بالداخل والخارج وذلك بموجب ميثاق الأممالمتحده والقانون الدولي الإنساني. "أرقام مرعبه" وكانت جمعيه الهلال الأحمر الليبي أكدت في تقرير لها أن "تصاعد العنف المسلح في ليبيا أدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص بين 14 مايو 2014 ومطلع أبريل الجاري". وأوضح التقرير أن طرابلس استقبلت العدد الأكبر من النازحين مع أكثر من 126 ألف شخص فيما سجلت بنغازي، ثاني مدن ليبيا، نحو 110 ألاف. والإحصائيه هي الأولى شبه الرسميه محليا، لكنها لم توثق حالات نازحين لجأوا إلى أقاربهم في المناطق الآمنه نسبيا، وآثروا عدم البقاء في المدارس والمخيمات، بحسب محمد علي الناشط في مجال المجتمع المدني وشؤون النازحين. وبحسب الهلال الأحمر، فإن بنغازي التي شهدت انطلاق احتجاجات 17 فبراير 2011 ضد حكم العقيد الراحل معمر القذافي تتصدر أعداد النازحين منها وإليها، تليها ككله والمشاشيه في الجبل الغربي، وورشفانه جنوبطرابلس. وأشارت إلى تفاقم انتشار النزاع المسلح بين الجيش الليبي وجماعات متطرفه في أكثر من مدينه، مؤكده أن المناطق الأساسيه لأعمال العنف المسلح هي "بنغازي والمنطقه الغربيه ومدينه أوباري ودرنه والمنطقه الوسطى". ولفتت إلى أن مدينه درنه، معقل الجماعات المسلحه بشرق البلاد، شهدت "نزوحا ثانويا"، بينما في الجنوب حيث النزاع المسلح في منطقه أوباري يعتبر "صراعا قبليا داخل المدينه". وقسم التقرير الصراع في المنطقه الغربيه إلى قسمين الأول في محيط ككله والقلعه بالجبل الغربي والثاني في منطقه ورشفانه. لكن التقرير لم يتطرق إلى النازحين خارج البلاد في حين أكدت المفوضيه العليا لشؤون اللاجئين التابعه للأمم المتحده أنها أحصت في وقت سابق من العام نحو 100 ألف شخص فروا إلى الخارج. .