كشفت الكاتبة والإذاعية فريدة الشوباشي عن سر انتقالها من المسيحية إلى الإسلام منذ 47 عاما، حيث قالت: "نشأت في بيت مسيحي الديانة وكانت والدتي حين تغضب مني تقول بحق ده الآذان". وتابعت - في حوار مع صحيفة "الأهرام" اليوم الخميس-: "وأنا لم أكن أعرف أن الآذان لا يخص المسيحيين, وفي رمضان كنا نفطر جميعًا وقت الإفطار وأهلي يشترون لي ملابس جديدة في العيد الصغير". وقالت الشوباشي إنها تعرفت علي زوجها الكاتب الراحل علي الشوباشي وهو مسلم وتزوجته رغم اعتراض أسرتيهما, وتحولت من المسيحية للإسلام بعد الزواج بخمس سنوات بعد أن درست أصول الفقه في الحقوق. مؤكدة أن شخصية سيدنا "عمر" كانت أكثر تأثيرا فيها من غيره, معبرة عن ذلك بقولها: "وكأن سيدنا عمر بن الخطاب خرج من الكتب ونادانى إلى الإسلام". وتابعت: "لم أره – تعنى سيدنا عمر - ولم أر إذا كان يلبس جلبابا أم لا, إذا كانت لديه لحية أم لا؟ لكنني انبهرت بحس العدالة لديه وهي أعلي قيمة في الإنسانية كلها، وجوهر أي ديانة هو العدالة فما بالك بالإسلام". وتساءلت الشوباشي إذا كان ارتداء الحجاب فريضة وحرية شخصية كما يري كثيرون فبما نفسر ارتداء صغيرات لديهن أربع وخمس سنوات للحجاب؟ مشيرة الي أنه إمعان في الفرز الطائفي ومخطط خبيث يواكبه في ذات الوقت حديث عن عنصري الأمة. وأشارت الي أنه بعد أحداث نجع حمادي في2010 خرج رئيس الجمهورية وقتها، قائلا: "أنا وعنصرا الأمة" وهي عبارة صدمتني لأنها في الأصل مصكوكة في المخابرات الغربية والإسرائيلية فنحن لسنا عنصرين. وأكدت أن أخطر ما يهدد مصر هو الوقوع في فخ مؤامرة التقسيم بهذه البشاعة, وهو ما يحاول أعداؤنا عمله من أيام الاستعمار البريطاني لأن مصر بلد به تراكم حضاري.
