تشهد مؤسسة رئاسة الجمهورية مشاورات مكثفة للانتهاء من تشكيل الفريق الرئاسى المعاون للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وذلك بالتزامن مع إجراء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور هشام قنديل. وتردد أن مشاورات تشكيل الفريق الرئاسى بدأت بعرض موقع مستشار الرئيس للعدالة الانتقالية على المرشح الرئاسى السابق الدكتور محمد سليم العوا، فيما أكدت مصادر أنه تم الاستقرار على استمرار الدكتور ياسر على فى منصب المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، وتعيين القيادى الإخوانى أسعد الشيخة رئيسا لديوان رئاسة الجمهورية، واستمرار اللواء عبد المنعم فودة رئيسا للشئون المالية والإدارية بالرئاسة. وكشفت المصادر أن هناك نية لتوسيع مؤسسة الرئاسة لتشمل اثنين فى منصب نائبى رئيس الجمهورية، وعددا كبيرا من المستشارين يعملون كأداة وصل بين الرئاسة والحكومة والهيئات بشكل مباشر، وبينهم مستشار للشئون الخارجية لتعويض تدخلات بعض الأجهزة فى إدارة الملفات الخارجية، وآخر للشئون الاقتصادية "يعوض نقص خبرة رئيس الوزراء فى الشئون المصرفية والاقتصادية "بجانب اختيار مستشار لكل من التعليم، والثقافة والإعلام، والدفاع والأمن القومى ويتولى الأخير ملفات الأمن والشئون العسكرية. وأكدت المصادر، أن هناك اتجاها لأن يضم تشكيل مؤسسة الرئاسة أكبر عدد ممكن من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية مع التركيز على الشباب، خاصة فى القطاعات المرتبطة مباشرة بإدارة الملفات اليومية كالتموين والطاقة، وذلك للتخفيف عن الوزراء، فيما قالت مصادر بحزب الحرية والعدالة إن الأسماء التى تم ترشيحها من قبل الحزب للمؤسسة الرئاسية تم التركيز فيها على أشخاص يحظون بقبول عام فى الشارع السياسى، وذلك بهدف "تجنب تيار المعارضة مبكرا وتلافى ضربات الأحزاب غير المتوافقة مع الإخوان ولضمان دعم جميع القوى خلال الفترة المقبلة". واعتبرت قيادات بالحزب أن تشكيل الحكومة الجديدة واختيار رئيسها كان تحديا كبيرا ل"الحرية والعدالة"، مؤكدين أنه تم حسم هذا التحدى بنجاح، وأن الأهم أيضا خلال الفترة المقبلة اختيار مستشارين للرئيس، بعيدين عن الشأن الإدارى فى الوزارات، وذلك لتقديم حلول مباشرة للرئاسة والوزراء لمختلف الأزمات، مضيفة أن "المستشارين ستتم الاستعانة بهم ك"قرون استشعار"، تشتم الخطر أو الأزمة فى القطاع أو الوزارة قبل حدوثه".
