تواصل قوات الحماية المدنية البحث والتنقيب عن جثث تحت أنقاض عمارة الموت بمنطقة الجمرك، في الوقت الذي وصل فيه عدد القتلى الى 20 جثة و5 أشخاص مصابين -بينهم طفلان- بجروح وكدمات وكسور. وتمكنت قوات الحماية المدنية من استخراج جثث الضحايا من تحت الانقاض وهم "سعده عبد النبى 65 سنة والطفلة منال بلال التي تبلغ من العمر عام، واحسان احمد 74 سنة واسماء على 35 سنة وأمل على 12 سنة ومنى حسن 40 سنة وفاطمة حسين 65 سنة وهدير محمد 10 سنوات وفاطمة حسين 65 سنة". وتم إرسال الجثث للمشرحة، ومازالت عمليات الانقاذ ورفع الانقاض مستمرة. وتتواصل التحقيقات برئاسة المستشار "وائل مهنا وعبد الجليل حماد" ورؤساء نيابة غرب الكلية باشراف المستشار هانى سالم محامى عام اول نيابات استنئاف غرب لليوم الثانى تحقيقاتها مع مهندسين حى الجمرك بشأن انهيار عقار الموت بمنطقة الجمرك الذى تبين ان مالكه المدعو "احمد محمد بركات وابراهيم معوض وشهرته "ابراهيم رزق" وصادر ضدهم قرارات ازالة للعقار ولكن لم تنفذ مما تسبب فى انهيار العقار المكون من 11 طابق على 3 عقارات أخرى وتسبب فى موت الكثير من المواطنين. واكد مهندسون حى المنتزة فى التحقيقات انهم قاموا باصدار اكثر من قرار إزالة ضد العقار ولم ينفذ وتم اخطار قسم شرطة الجمرك اول للمطالبة بشان التنفيذ بالقوة الجبرية ولكن نظرا لحالة الانفلات الامنى لم يتمكن رجال المباحث من التنفيذ . أمر رئيس النيابة بضبط واحضار مالكى العقار وتشكيل لجنة خماسية من كلية الهندسة جامعة الاسكندرية ومديرية الاسكان لاجراء المعاينة اللازمة واعداد التقرير اللازم فى هذا الشان والتحفظ على مكان العقارات المنهارة وتعيين الحراسة اللازمة عليها لحين الانتهاء من التقرير وحصر كافة الممتلكات التى يتم العثور عليها وتحديد مالكيها وانتداب قسم الادلة الجنائية لاجراء المعاينة اللازمة واعداد التقرير اللازم فى هذا الشان واستدعاء رئيس حى الجمرك والمدير الادارى للحى ومهندس التنظيم المختص لجلسة التحقيق ويستعلم من حيى الجمرك عن الارقام القضائية لمحاضر المخالفات المحررة بشان العقارات المنهارة وعن التراخيص الصادرة بشان العقارات المنهارة . رصدت بوابة الوفد حالات الاستغاثة لاهالى عمارة الموت بجمرك الاسكندرية الذى انهار اول امس وراح ضحيته 20 شخص واصابة 5 افراد من بينهم طفلان ومازالت فرق الانقاذ تقوم بالبحث عن باقى الجثث ورفع الانقاض بالكامل لانتشال الجثث والضحايا. قال الحاج سعيد إسماعيل من سكان العقار المنهار ومصاب بجروح وكدمات وكسر فى الساق فهو ظل يصرخ ويقول حسبى الله ونعم الوكيل فى كل المسئولين الذين خرجوا في وسائل الاعلام يقولون اننا حصلنا على اموال وتعويضات على الرغم اننا مازالنا نائمون على الارصفة حتى المستشفى تخرج المصاب فى نفس اليوم لانها ليس بها سرائر. واكد "لم نترك المحافظ فهو السبب فى هذه الكارثة لاننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى وهو لم يبالى بنا ونحن الذين دفعنا الثمن". واضاف "اسماعيل" أنا أب لأسرة لم اعرف عنهم شئ الان بعد إنهيار العقار، فلا اعلم اين ابنائى هل هما تحت العقار ام خرجوا ولو خرجوا اين هم فى أى مشرحة. واضاف "عبد الله محسن" نجلى عريس جديد وهو تحت الانقاض ولم اترك حقه ابدا وسوف نعتصم امام باب الميناء رقم 10 ونظل معتصمون هناك حتى ان يحضر لنا الرئيس محمد مرسى ويقتص من قاتلى نجلى لان صاحب العقار احمد اكبر من استولى على الارض التى كانت عبارة عن 2 محل وقام باحضار المقاولين وتم بناءه مخزن ثم فجاءة ليلا استيقظنا على انها عمارة 11 طابق بدون ترخيص كل ذلك تم والحى فى غيبوبة وعندما تقدمنا بشكاوى لم يبالى أحد بهولاء الضحايا وكل ما فعلوه انهم حضروا يجلسوا مع صاحب العقار وياكلون و يشربون وضربوا بشكاوى الاهالى عرض حائط . وتبكى "الحاجة نعمة السيد " 56 سنة من سكان العقار المنهار مين يحضر لنا حق بنت عمى التى تم انتشال جثتها من تحت الانقاض وهى تحضن نجلتها وحفيدتي المولدة منذ 40 يوم، من المسئول عن عروسة لم تكمل سنة من زفافها ولم تكمل فرحتها بطفلة عمرها40 يوم، اننا نطالب بالقصاص من المحافظ ورئيس الحى ومهندسين الحى المسئولين عن هذه الكارثة. ويدين "عمرو السيد" -موظف وشقيق المصاب كريم الطالب بكلية الحقوق- الامكانيات الضعيفة التى تعمل بها الداخلية وانها تاخرت كثيرا عن موعد انتشال الجثث والضحايا وهو السبب فى ضياع ارواح الكثيرين من السكان وان المصاببين تم انتشالهم عن طريق الاهالى الذين اسرعوا باخراجهم وشقيقى كريم من ضمن هولاء المصابين وهو يعانى من كسر فى الساق وعندما خرج بكى عما حدث فهو كان بجواره صديقة "خميس" وكان يمسك فى يده ولكن للاسف لم يستطيع ان يصمد من كثرة الرماد الذي أهيل عليه وتوفى . وفجر هانى السيد محمد مفجأة من العيار الثقيل عندا أكد ان المقاول الذى قام ببناء العقار المنها ر له عقار اخر مكون من 9 طوابق بالحارة المجاورة وطالب بسرعة معاينة العقار وبيان مدى سلامته على اهالى المنطقة لانه معرض للانهيار أيضاً. وأكد اللواء محمد صقر وكيل الادارة العامة للادارة المدنية ان اخر الجثث التى تم انتشالها من تحت الانقاض كانت لطفلة تدعى ملك احمد صديق تبلغ من العمر 8 سنوات وان الأهالى الموجودين بالمنقطة اكدوا أنه لا يوجد جثث اخرى اسفل العقار واكد انه سوف يتم رفع الانقاض لاحتمال وجود اشخاص كانوا يمرون أسفل العقار، وذلك بالتعاون الكامل مع القوات البحرية والادارة العامة للحماية المدنية وتم الاستعانة بادارة الحماية المدنية بالبحيرة . واضاف انه تمت الاستعانة باحدى شركات المقاولات الكبرى التى قامت بدفع عدد كبير من المعدات الصغيرة الحجم لرفع الانقاض . ومن ناحية اخرى قام المئات من أهالى منطقة الجمرك متضامنين مع أهالى ضحايا عمارة الموت بالجمرك بعمل وقفة احتجاجية امام باب 10 بميناء الاسكندرية وقاموا باغلاق باب الميناء احتجاجا على قيام المسئولين بتجاهلهم وتوجه المحافظ لاستقبال هيلارى كلينتون وزير ة الخارجية الامريكية، وترك الاهالى يبكون ويفترشون الشوارع لعدم وجود مساكن بديلة لهم وعدم انتشال باقى جثث الضحايا كما قام المحافظ بالاعلان فى جميع وسائل الاعلام عن توفير مساكن بديلة لهم وصرف تعويضات لهم وكل ذلك كذب من المحافظ لكى يخلى مسئوليته كما قام رئيس حى الجمرك والمسئولين بترك الاهالى دون الوقوف معهم فى الكارثة، وطالب الأهالي بسرعة القبض على صاحب العقار والقصاص منه.