اخبار سوريا الأحد 22 فبراير, "اخبار سوريا" 2015 - 18:35 بتوقيت أبوظبي مثنى المبارك- أبوظبي - سكاي نيوز عربيه استغلت تركيا قضيه قبر سليمان شاه الموجود قرب حلب، للتدخل هناك بقوه عسكريه كبيره، تبدو في ظاهرها لنقل الضريح ذي الأهميه التاريخيه لتركيا، وتحمل في باطنها رسائل عن قدره الجيش التركي على التدخل بريا في سوريا استجداء للتوافق الدولي المطلوب لذلك. وشارك في العمليه العسكريه، التي بدأت في ساعات الليل الأولى ليوم الأحد، وانتهت صباحا، نحو 600 جندي و40 دبابه ومروحيات عسكريه، وطائرات للإنذار المبكر والتحكم المحموله جوا من طراز "أواكس"، بالإضافه إلى طائرات من دون طيار. ورأى الكاتب والمحلل السياسي، عبدالوهاب بدرخان، في تصريحات ل"سكاي نيوز عربيه" أن عمليه الجيش التركي لنقل رفات سليمان شاه من سوريا تندرج في كونها "بروفه" لما يمكن أن يقوم به الجيش التركي في حال أي تدخل مستقبلي في سوريا، نظرا لحجم القوه العسكريه التي تدخلت. ووفقا لما أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو فإن هذا التدخل جاء بتنسيق مع قوات التحالف الدولي التي تحارب تنظيم داعش، وبعد إخطار القوات الكرديه التي تسيطر على كوباني حيث دخلت الدبابات التركيه. ولطالما طالبت تركيا، على مدى سنوات الأزمه السوريه، بمنطقه عازله على حدود سوريا الشماليه يمنع فيها تحليق طائرات دمشق الحربيه أو اقتراب قواته البريه منها، وتكون تحت سيطره أنقره. التوقيت ولفت بدرخان إلى توقيت العمليه العسكريه التي جاءت بعد اتفاق عسكري أميركي تركي على تدريب مقاتلين سوريين معارضين على أراضيها، ما اعتبره مؤشرات إلى احتمالات تدخل عسكري تركي في سوريا. إلا أن هذا التدخل التركي إن حصل، سيكون في إطار الحرب على داعش وفي المناطق الشماليه من سوريا التي ينتشر فيها التنظيم، ولكن يكون موجها ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد، شأنه في ذلك شأن عمليات التحالف التي تستهدف داعش وتستثني الأسد. من جهه أخرى، فإن تركيا أخرجت عبر هذه العمليه كل الجنود الأتراك الذين كانوا يحرسون ضريح سليمان شاه، ونقلت الضريح وفجرت مكانه، لتزيح عن كاهلها عبء وجود قوات عسكريه لها في سوريا. وسليمان شاه، هو جد عثمان الأول، مؤسس الدوله العثمانيه، وحسب اتفاق قديم بين تركيا وفرنسا عام 1921، يخضع الضريح الذي يقع في حلب للسياده التركيه، ويسهر على حمايته جنود أتراك يتم تبديلهم بانتظام. ويرى بدرخان أن إجلاء الجنود الأتراك من منطقه يسيطر عليها داعش يفتح المجال أمام عمليات عسكريه أوسع للتحالف الدولي على التنظيم المتطرف. وكذلك فإن أي تدخل بري محتمل لتركيا في شمال سوريا، لن يكون له تبعات انتقاميه على الجنود الأتراك سواء من داعش أو من القوات الحكوميه السوريه. دمشق بدورها اعتبرت أن التدخل التركي شمالي سوريا "عدوان سافر" على الأراضي السوريه، وقالت إن أنقره طلبت الموافقه على نقل ضريح سليمان شاه لكنها لم تنتظر الرد.