وصف المستشار وائل شبل، ممثل النيابة العامة المتهمين بقضية "موقعة الجمل" البالغ عددهم 25 متهمًا، بأنهم أناس مزق الغيظ فؤادهم من ثورة 25 يناير. وأشار إلى أنهم بدأوا فى تدبير المؤامرة موقعة الجمل قبل الخطاب الثانى للرئيس السابق مبارك وبعده، واصفا الخطاب بنقطة الانطلاق، التى نظم المتهمون على أثرها فريقا من التظاهرات فى ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. وقالت النيابة فى مرافعتها اليوم: "بسم الله الرحمن الرحيم، ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق" وقال القضية التى امامنا هى جريمة منحطة, وأن النيابة وجدت فى القضية وحشية وغدرا بشكل يقشعر له الأبدان, المتهمون فريقان فريق من أركان النظام السابق والآخر ممن صنعوا نجوميتهم فى أحضان النظام وقدأعطاهم الله السلطة والنفوذ وكانوا فى بستان الترف منعمين ونسوا انهم إلى الله راجعون. وأكدت أنه جرت اتصالات هاتفية بين المتهم الأول صفوت الشريف وباقى دوائر الحزب الوطني المنحل, وسخر وسائل الإعلام فى حشد المؤيدين للرئيس السابق عقب خطاب مبارك وتأثيره على نفوس المواطنين, ودفع المتهمين بأعداد كبيرة إلى ميدان التحرير وهم يعلمون أنه سينتج عنه قتلى ومصابون. وأضافت النيابة ان المتهمين سخروا كل مؤسسات الدولة للحشد لعودة النظام السابق حتى العمال استعملوهم لتنفيذ خطتهم الشيطانية, وكأنها معركة حربية, واستعملوا الخيول والجمال لهذا الغرض. وتابعت النيابة: إرادة المتهمين تلاقت لإرهاب المتظاهرين المحتجين سلميا على سوء وتردى الأوضاع فى البلاد مستخدمين القوة والعنف والترويع والتهديد واستعانوا بعصابات وجماعات إرهابية وأعطوهم أموالا ووفروا لهم وسائل الانتقال لارتكاب تلك الجريمة ومن بعض أفراد الشرطة للاعتداء على المتظاهرين السلميين والقضاء على الثورة. من جانبه، طلب دفاع المدعين بالحق المدني إدخال كل من الدكتور أسامة ياسين منسق العام لجماعة الاخوان المسلمين والدكتور محمد البلتاجى القيادى الاخوانى والشيخ جمال عبدالهادى كمتهمين فى القضية مشيرا الى ورود أسمائهم على لسان الدكتور أسامة ياسين بأن من دبر وخطط لقتل المتظاهرين بميدان التحرير هم الاخوان المسلمين وذلك أثناء لقاء بقناة الجزيرة. وقدم المحامى ممدوح رمزى حافظة مستندات تحتوى على أسطوانة مدمجة تم تصويرها من قناة الجزيرة أكد انها توصل الى الفاعل الاصلى فى القضية فى ارتكاب وقائع قتل المتظاهرين, وطلب من المحكمة مشاهدة الاسطوانة التى تحتوى على شهادة الدكتور اسامة ياسين، المنسق العام لجماعة الاخوان المسلمين فى الميدان، والتى تتضمن اعترافا ببرنامج "شاهد على الثورة" مع المذيع احمد منصور فى قناة الجزيرة باعتلاء شباب الإخوان أسطح المنازل الساعة الحادية عشرة مساء يوم 2 فبراير 2011 ، معتبرا ذلك اعترافا صريحا واضحا منه ان هناك محرضا وفاعلا أصليا بارتكابهم الجريمة. وطلب من المحكمة عرض الاسطوانة المدمجة حتى يتسنى للنيابة العامة التعليل على ماورد فيها على لسان اسامة ياسين على ان من خطط ودبر فى ميدان التحرير هم الاخوان المسلمين. وطلب المحامى محمد عبد الوهاب احد المدعين بالحق المدنى سماع شهادة الصحفى على السيسى مدير تحرير جريدة المصرى اليوم مؤكدا انه لم يتنازل عن طلبه وكذلك عمرو السعيد لأن لديهما معلومات جوهرية يمكن ان تغير مجرى القضية. وأعلن المحامى سمير الششتاوى دفاع الضابط حسام حنفى رفضه تنفيذ قرار النقابة العامة بمنع المحامين من الدفاع عن الضباط، معلنا دفاعه عن المتهم حتى لو تم فصله من النقابة. ويحاكم فى قضية الاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير 2011 والتي عرفت إعلاميا بموقعة الجمل 24 شخصا من رجال الإعمال وأعضاء الحزب الوطني المنحل.