قال شباب القوى الثورية إن ميدان التحرير لا يزال السبيل الوحيد للضغط على المجلس العسكرى لإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، حتى بعد انسحاب جماعة الإخوان المسلمين من المشاركة فى التظاهرات الاحتجاجية، وتوقعوا أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من المسيرات ووسائل ضغط جماهيرية فعالة، فضلاً عن حملات توعية ضد الإعلان الدستورى المكمل. أشار أحمد ماهر، المنسق العام ل«6 أبريل»، إلى أن الحركة ستواصل الضغط الشعبى ضد الإعلان المكمل دون ارتباط بمواقف القوى الأخرى، وقال إن هناك فُرقة بين القوى السياسية المؤيدة للإعلان الدستورى نكاية فى الإخوان، وأصحاب «النفس القصير» الذين اكتفوا بمظاهرات الأسبوع الماضى. وأضاف أن الحركة ستنظم مسيرات فى الأحياء الشعبية والميادين الكبرى بالمحافظات الأيام المقبلة لخلق وعى شعبى لدى المواطن بخطورة الإعلان المكمل، فضلاً عن الاستمرار فى تنظيم مليونيات دورية بميدان التحرير، وأرجع انسحاب المعتصمين لأسباب تنظيمية، وقال إن آلاف الموجودين فى التحرير الأسبوع الماضى، «جرى حشدهم»، وأضاف أن مسيرة الثورة 16 شهرا، أثبتت أن الإرادة الشعبية وليست «المدفوعة» هى التى تؤتى ثمارها. وقال خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة: «الأمر كان واضحا؛ فجماعة الإخوان تسعى للحصول على مصلحة خاصة ودفعت الآلاف من مؤيديها إلى ميدان التحرير الأسبوعين الماضيين، وحين وصلت إلى هدفها وثبتت مرسى فى الرئاسة، انتهى الأمر»، وأوضح أن شباب الثورة لم يعوّلوا على الإخوان فى الحشد الجماهيرى ضد الإعلان الدستورى المكمل. وأشار تليمة إلى أن مسيرات التوعية ستنطلق للتأكيد على حق المواطن فى الحصول على دستور يلبى مطالب الثورة؛ قائلا إن المؤشرات تتحدث عن دستور برعاية المجلس العسكرى وجماعة الإخوان وهذه معركة فاصلة والاتجاه الآن إلى الحشد الشعبى باستخدام التحرير، فهو لا يزال أداة ضغط فعالة للمخلصين للثورة فقط، وليس «المصلحجية». من جهته، قال محمد عبدالعزيز منسق شباب حركة كفاية، إن هناك تخوفات حقيقية بين القوى الثورية بعد نكوص الإخوان عن وعودهم بالاستمرار فى اعتصام التحرير لحين إسقاط الإعلان الدستورى المكمل، وشدد على أن القوى الثورية ستواصل مسيراتها ومليونياتها بالتنسيق مع بعضها البعض.