أكثر من مائه منظمة وحزب وشخصيه عامه طالبت فى بيان صادر عنها – أمس الثلاثاء -الرئيس دكتور محمد مرسى بإتخاذ إجراءات عاجله لمواجهة خطاب التحريض ضد النساء الموقعون أعربوا عن قلقلهم بشأن ما تواتر من شهادات تداولتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حول تعرض النساء غير المحجبات وغير المنتقبات إلى انتهاكات عديدة منها العنف اللفظي، ومحاولات الاعتداء عليهن، بسبب ملابسهن، وردد هؤلاء المعتدين عبارات منها “جه الرئيس اللي هيلمكم"، ووصفوا هؤلاء النساء بأنهن منحلات، و"قليلات الأدب". كذلك اعتداء بعض أعضاء «الإخوان المسلمين» مساء الخميس الماضي على سميرة إبراهيم صاحبة قضية رفض كشف العذرية وتم طردها من الميدان. كما لم تسلم النساء أثناء أداء عملهن من الاعتداء عليهن بالسب والضرب، ففي يوم الجمعة الماضي أثناء مظاهرة تسليم السلطة قام صفوت حجازي بالاعتداء على مصورتين صحفيتين، رفضتا النزول من على المنصة التي تم تخصيصها لرئيس الجمهورية د. محمد مرسي. وقعت هذه الحادثة تحت سمع وبصر المتواجدين على المنصة من « الإخوان المسلمين» الذين قام أحدهم بسب المصورتين. نفس الامر تكرر مع الصحفية البريطانية ناتشا سميث للتحرش الجنسي والضرب في ميدان التحرير يوم الأحد الموافق إعلان النتائج الرئاسية، وكانت سميث تقوم بتغطية نتيجة الانتخابات وكانت متواجدة بمصر لعمل فيلم وثائقي عن الثورة المصرية والتحول الديمقراطي، وتعرضت للضرب والتحرش الجنسي وتم تمزيق ملابسها، وأصيبت في قدمها ويديها، وتم إنقاذها من بعض شباب الميدان، واصطحابها إلي خيمة بها نساء لإعطائها ملابس وتمكنت من مغادرة الميدان وغادرت مصر في نفس اليوم. البيان وصف تلك الممارسات بالتعبير الواضح عن تفشى الثقافة الذكورية المعادية للنساء، التى تنظر لهن نظرة دونية، وتعتبرهن إثما، وسبب كل المفاسد. و يتم توظيف واستخدام سيء للدين من أجل تبرير هذه الانتهاكات التي تمثل تهديدا وخطرا حقيقيا على وجود النساء في المجال العام، وتمثل تعديا سافرا على حقوقهن وحرياتهن، وانتهازية واضحة من فصيل الإسلام السياسي وكهنة المجتمع الذكورى، تستدعى مشاركة المرأة حين الحاجة لدعم النضال وتحمل التضحيات بالنفس وفلذات الأكباد، ثم تسارع بإقصائها بعد أن تقترب من السلطة. أعتبر الموقعون على البيان إن هذه الوقائع لا تمثل تعديا على النساء فحسب، بل على المجتمع المصري بأسره، الذي اتسم بالتعددية والتنوع الثقافي والفكري على مدى قرون، وتتطلب إجراءات سريعة من مؤسسات الدولة المعنية والسيد رئيس الجمهورية تضمن صون وحفظ كرامة النساء، وسلامة وأمن المجتمع بأسره. كل القوى الديمقراطية أعلنت رضها لجميع الاعتداءات والانتهاكات التي تتعرض لها النساء، ومحاولات إقصاء المرأة من المجال العام، سواء عبر الاعتداء عليهن جنسيا كما حدث في ميدان التحرير «وتوظيف هذه الانتهاكات من أجل تشويه الميدان» أو الهجوم عليهن أو التدخل في حرياتهن الشخصية، سواء تم ذلك بفعل أجهزة أمنية تسعى إلى إثارة الشعب ضد تيار ديني، أو من أشخاص امتلكوا الجرأة بفعل تحولات سياسية، و يسعون إلى فرض معتقداتهم بالقوة على المجتمع. توجه الموقعون على البيان للنساء اللاتي يتعرضن لتلك الانتهاكات بأن يبادرن بمواجهة هذا الاعتداء ورفضه والرد عليه بقوة، و التقدم ببلاغات في أقسام الشرطة، وفضح تلك الانتهاكات في جميع وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. كما أكد البيان أن النساء لسن الحلقة الضعيفة، ولسن الضحية التي تنتهك كرامتها، وتفرض الوصاية على حريتها. ولن نخضع لهذا النوع من الابتزاز، وسوف نناضل من أجل الدفاع عن كرامه النساء وحرياتهن باعتبارها جزءا أصيلا من كرامة وحرية المجتمع. وقع على هذا البيان عدد كبير من الشخصيات العامه ونشطاء سياسين ونسويين من بينهم الفنانه بسمه سيد أحمد والكاتبه الصحفيه كريمه كما , المخرج داوود عبد السيد والفنان خالد الصاوى ودكتور عمرو حمزاوى ودكتوره منى أبو الغار , كما وقعت أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي – الاشتراكي المصري- مصر الحرية-التحالف الشعبي الاشتراكي .