وصف عدد من شباب وقوى الثورة زيارة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لميدان التحرير بأنها محاولة لإرضاء الملايين الذين يهتفون باسمه منذ 10 أيام، مؤكدين أن أداءه حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا نقطة فاصلة فى اتفاقات القوى الوطنية معه، ويُعد اعترافاً صريحاً بالإعلان الدستورى المكمل. وقال تامر القاضى، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إن موافقة «مرسى» على أداء اليمين الرئاسية أمام المحكمة الدستورية بمثابة مأزق وضع فيه القوى الثورية، بعكس ما سبق وأعلنه خلال الأيام السابقة بأنه لن يقسم أمامها. وأوضح أن الموافقة ربما تكون بداية لتفاهمات سرية بين الرئيس المنتخب والمجلس العسكرى فى مقابل تعديل بعض بنود الإعلان الدستورى المكمل، يحصل من خلالها «مرسى» على بعض الصلاحيات. واعتبر القاضى أن أداء الرئيس لليمين أمام المحكمة الدستورية هو اعتراف صريح بالإعلان الدستورى المكمل، مؤكداً أن زيارته لميدان التحرير تأتى كنوع من إحداث التوازن خوفاً من غضب القوى الوطنية والثورية التى ساندته فى جولة الإعادة. وقال تقادم الخطيب، عضو شباب الجمعية الوطنية للتغيير، إن الاتفاق بين «مرسى» والقوى الوطنية نص بالأساس على رفض الإعلان المكمل، وأضاف أن القوى الوطنية لن ترضى بأدائه اليمين أمام المحكمة الدستورية، وطالبه بأن يجد حلا يخرج فيه من مأزق الخضوع لصلاحيات المجلس العسكرى، مشيراً إلى أن زيارته لميدان التحرير لا ترضى الملايين الذين يهتفون باسمه منذ 10 أيام، وأضاف أن حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية بمثابة نقطة محورية بوفاء الرئيس المنتخب بوعوده ليتضح ما إذا كان سيسعى للتخلص من حكم العسكر أم أن هناك مواءمات تحدث.