أجتمع وفد من نقابة المهن الموسيقية برئاسة المطرب مصطفى كامل وكيل النقابة، وطارق مرتضى المستشار الإعلامى للنقابة مع قيادات حزب الحرية والعدالة وعلى رأسهم الدكتور محمد البلتاجى أمين عام الحزب والدكتور سالم رمضان أمين الشباب، حيث حمل مصطفى كامل تساؤلات وتخوفات الموسيقيين فى التغير السياسى التى تشهدها البلاد، ودار الحوار حول تجاهل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى للموسيقيين فى خطابة الأول للأمة بعد إعلان نتيجة الانتخابات. وأكد الدكتور محمد البلتاجى، أن هناك دعوة للقاء الرئيس لنقابة الموسيقيين وعلى النقابة ترشيح من تراه لحضور اللقاء، وأكد البلتاجى أن أعضاء حزب الحرية والعدالة لم يأتوا من كوكب آخر إنما هم من نسيج المجتمع المصرى وليس من مبادئ الحزب التدخل فى شئون الآخرين ولا يتطلع الحزب أن يقمع أى مهنة من المهن فى المجتمع وأن المجتمع هو الحكم وهو الذى سوف يختار الفن الذى يرضاه دون تدخل أو وصاية من أحد مستكملاً نرفض أن يمارس أى إنسان القمع لأخوة الإنسان. وحول سؤال مصطفى كامل عن مدى الحديث وتأثيره على الإخوة السلفيين وما هى ضمانات الدكتور محمد مرسى لضمان الاستقرار المجتمعى ومنها شريحة الموسيقيين، أكد البلتاجى أن هناك مؤسسة رئاسية وحكومة لن تفرض ولم تملِ أى فروض على أحد ومن حق أى شيخ على المنبر يقول هذا حرام وهذا حلال ولكن لن نسمح أن يتحول هذا إلى أداة قمع أو حصار أو عقاب، لأن هذا لا يمكن أن يكون فكر مؤسسة الدولة. وطلب مصطفى كامل توضيحاً حول وفاة المطربين الذين قتلوا بالشرقية على يد مجموعة من السلفين، وأوضح البلتاجى أن هناك تحقيقات تجرى بالنيابة حول الواقعة، وأن القاتل سوف يلاقى عقابه بالقانون، وسوف توضح التحقيقات فى الأيام القادمة أسباب الحادث، وإن كانت هناك تأكيدات أن الحادث له أسباب ثأرية وخلافات ثأرية بين العائلتين أما إذا اتضح أن هذا بقصد أو بغرض محاسبة الموسيقيين فنحن لا نرضاه والحساب موجود ونحن لا يمكن أن نفكر فى تحويل البشر إلى قطيع ونسلب إرادته، لأننا اجتمعنا كلنا مطالبين بالحريات فى 25 يناير وعلى رأسنا الدكتور محمد مرسى، وأكد البلتاجى أنه شخصياً ممكن أن يكره سلوكا معينا، لكنه لا يمكن فرض هذا الإحساس على الآخرين، ونحن متدينون لكن نفرق بين التحريم والتجريم والدعاة من حقهم تقويم المجتمع دون إرهاب. وسأل مصطفى كامل حول مساحات الموسيقى والغناء فى حياة حزب الحرية والعدالة، فقال البلتاجى هناك مساحات واسعة نود دعمها وأخرى نود أن تحجمها النقابات الفنية بمساعدة المجتمع، وأن الموسيقى والغناء المصرى عرفه العالم منذ مئات السنين، وكانت نبراس للحضارة المصرية. واختتم البلتاجى حديثة بأن حزب الحرية والعدالة بكامل أعضائه عن قناعة استخدم الغناء فى حملته الانتخابية كدعاية فى حملته الانتخابية بمجلسى الشعب والشورى، وكذلك حملة الرئاسة، ولبى البلتاجى دعوة مصطقى كامل للحضور لعقد مؤتمر جماهيرى وصحفى داخل نقابة الموسيقيين بحضور أعضاء مجلس الإدارة ورموز الموسيقى والغناء تأكيداً على حرص الحزب فى دعم الموسيقيين والمبدعين وسوف يحدد موعده فى الأيام القادمة.
