وجه الكتاب والأدباء العرب رسالة للرئيس محمد مرسى جاء فيها : انتهى العرس الديمقراطي واستوليتم على سدة الحكم، فإننا لنبارك لمصر العالية حراكها وفعلها الناجز، بما يعزز دور الشعب وتأكيد خياراته، وبهذه المناسبة يرفع لكم الأدباء والكتاب العرب أعضاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، قولة الثقافة وسيعة وأرفة باتساع الإبداع وفضائه الوافر العميم؛ الثقافة التي هي آخر ما تبقى بعد نسيان كل شيء، من حيث هي فعل وتجاوز يلتف بالأرواح الحرة والمعافاة، وكمبدعين ومثقفين نؤكد هنا- ونحن على تراب مصر الحر الجسور- أنه لا بديل عن الحرية إلا بالمزيد منها والإصرار عليها". كما أشار الكُتاب في الرسالة إلى ضرورة توسيع مساحة الجدل والحوار وضرورة الاختلاف. وأضاف الخطاب: "إننا نحن الكتاب والأدباء العرب نتوجه إلى المثففين في أرض الكنانة بما يليق بدورهم التاريخي ومسئوليتهم الإبداعية، وبما يفتح نوافذ الأمل للمبدعين، منوهين بأن المثقفين المصريين ومؤسساتهم الثقافية المصرية ظلت ومازالت رأس الحربة الثقافية في المشروع الثقافي العربي، وتقوم بدور طليعي شكل هوية الأمة بمبادرة من مبدعي مصر وريادتهم كحاملين لهم العروبي؛ ونتمنى ألا تطال أسداف العتمة صاحب رأي، وألا يكسر قلم منتبه جامح فعال، وألا تصادر لوحة فنان، وألا يحد من إيقاع هتَّاف مهما علا وتعالى على نخلة الروح وفضاء الجسد، فلا عيار للدين على الشعر، كما أورد الجرجاني في وساطته". ولما كانت نهضة الأمم تقاس بما تملك من أسماء وازنة وإرث معرفي، فإن دعمكم وإسنادكم للمؤسسة الثقافية بتنوعها وثرائها يشكل إسهامًا واجبًا لرفد نهر الإبداع بما يجعل سواقيه المبدعة تتمتع بالعافية والعنفوان لاقتراح الجميل واحترام المختلف والاستثنائي، إنه رهان، إذن، رهان المثقف مع السياسي لتكامل الإنجاز وتحقيق ما ينفع الناس ويمكث في الأرض".