واشنطن - أ ش أ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، أن انشقاق الطيار الحربي السورى عن الجيش وفراره إلى الأردن، جاء بعد ساعات من دعوة السفير الأمريكى لدى سوريا روبرت فورد لأعضاء القوات الأمن السوري، بالتخلى عن النظام والانضمام للمعارضة. وقالت الصحيفة فى سياق تقرير أوردته اليوم الجمعة على موقعها الالكتروني، إنه بالرغم من عدم وجود مؤشر على أن الطيار كان يستجيب للنداء الذى تم نشره على صفحة الفيسبوك الخاصة بالسفارة الأمريكيةبدمشق، إلا أن انشقاق الطيار لاقى ترحيبا فى واشنطن كمؤشر آخر على تزايد الاستياء ضد النظام السورى داخل الجيش". وأشارت إلى أن الانشقاق جاء بعد يومين من زيادة العنف فى جميع أنحاء سوريا، ومقتل أكثر من 96 شخصا، موضحة أن معظم حالات القتل نتجت عن القصف المكثف لمعاقل المعارضة فى محافظتى حمص ودرعا. وأضافت الصحيفة أن السفير الامريكى لدى سوريا، أصدر تحذيرا قويا إلى قوات أمن النظام السورى، يؤكد أن الولاياتالمتحدة تنوى العمل مع السوريين بعد سقوط حكومة دمشق لتعقب المسئولين عن العنف وتقديمهم للعدالة. ورأت أن منح الأردن حق اللجوء للطيار السورى بشكل سريع يهدد بزيادة التوترات بين عمان ودمشق، مشيرة إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثانى سعى لتخفيض ظهور مملكته فى الأزمة السورية، خوفا من أن سقوط الرئيس السورى بشار الأسد قد يتسبب فى عدم الاستقرار بالأردن. ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الجوية السورية جلست بوجه عام على الهامش، فى الوقت الذى تحرك فيه جيش الأسد لسحق الثورة، مما يجعل فرار الطيار إلى الأردن، أقل أهمية من الانشقاقات البارزة لعدد أصغر من الطيارين الليبيين فى الأيام الأولى من الثورة الليبية العام الماضى. وأكدت أنه رغم أن الانشقاقات محدودة، إلا أنها استنزفت قوة قوات النظام، فيما ساعدت فى زيادة دعم الثوار. وكان الأردن قد منح حق اللجوء السياسي للطيار السوري المنشق الذي هبط بطائرة حربية قاعدة عسكرية جوية شمال المملكة، فيما اعتبرت دمشق الطيار "فار من الخدمة وخائن"، وطالبت السلطات الأردنية باستعادته.