اخبار محمد صلاح "فرحة فرحة فرحة".. هى الحالة التي ظهرت عليها دكة بدلاء تشيلسي من لاعبين ومدربين، لحظة تسجيل جون تيري هدف الفوز للبلوز في الثواني الأخيرة أمام إيفرتون السبت الماضي ضمن الجولة ال27 من البريميرليج. الفرحة كانت "هيستيرية" بشكل كبير لأن الفوز يعني لتشيلسي البقاء في صدارة الدوري الإنجليزي حتى إشعار آخر بينما التعادل أو الهزيمة سيمنح الثلاثي آرسنال ومانشستر سيتي وليفربول الأفضلية خلال الفترة المقبلة لاسيما أن الفارق بين رباعي الصدارة في البريميرليج لا يزيد عن 4 نقاط فقط. والتقطت عدسات الكاميرات صورة لدكة بدلاء تشيلسي لحظة تسجيل الهدف والتي أظهرت فرحة جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق خاصة أنه كان محبط من أداء البلوز في هذا اللقاء بجانب أن فريقه أضاع أكثر من فرصة محققة للفوز في الشوط الثاني من اللقاء هو ما أصابه بالاحباط لشعوره أن المباراة تتجه للتعادل السلبي. الصورة أظهرت أيضاً فرحة ستيف هولاند المدرب المساعد في فريق تشيلسي ومعه إيفا كارنيرو طبيبة الفريق بجانب فرحة النيجيري مايكل إيمينالو مدير الكرة في النادي اللندني والمسؤول الأول عن الصفقات وأخيراً البرتغالي ريو فاريا مساعد مورينيو الأقرب في تشيلسي. وهذا بالنسبة لطاقم الجهاز الفني، ولكن ماذا عن اللاعبين؟ فعلى الرغم أن الصور "خادعة" ولا تظهر كل شيء إلا أن هناك رد فعل "طبيعي" و"عفوي" يعبر عن فرحة الانتصار بكل براءة وحب وآخر غامض وغير واضح يثير الشكوك و"الشوبهات". فالصورة أظهرت لنا الفرحة الكبيرة التي كان عليها المهاجم الكاميروني صامويل إيتو رغم خروجه في الشوط الثاني من اللقاء حيث غاب عنه التوفيق في هذه المبارة وأيضاً فرحة الشاب ناثان أكي مدافع وخط وسط فريق تشيلسي المستبعد من القائمة بينما ظهرا كل من ديمبا با المهاجم السنغالي للبلوز ومعه أيضاً أشلي كول الظهير الأيسر للفريق، في الصورة "دون حركة" وبتعبيرات لا تعطى انطباع بالفرحة أو بالسعادة عكس باقي الأفراد المتواجدين على دكة البدلاء. وبالتأكيد يعاني الثنائي "با وكول" من قلة المشاركة مع تشيلسي في هذا الموسم وتحت قيادة مورينيو، فالأول هو المهاجم الثالث في الفريق من حيث الترتيب بعد فرناندو توريس وإيتو ولم يلعب إلا مباراتين فقط كأساسي وشارك كبديل في 9 لقاءات آخرين بإجمالي 310 دقيقة في البريميرليج، فيما أن الثاني أصبح جليس دكة البدلاء رغم كونه أحد أفضل الأظهرة في الجانب الأيسر في الخمس سنوات الأخيرة ويأخذ مقعده الإسباني سيزار أزبيليكويتا الذي يلعب في الأساس كظهير أيمن ولكن رغبة مورينيو هى من حسمت الأمر. الغريب.. أن الصورة أظهرت ما لم تتوقعه بعض الجماهير المصرية أو ربما نقول أن بعض الجماهير لم تتكن تتخيل مثل هذه الفرحة وهى فرحة محمد صلاح الجناح المصري الذي جلس طوال ال90 دقيقة على مقاعد بدلاء فريقه الإنجليزي تشيلسي. وكالعادة أصيب المصريون بإحباط شديد بعد التغيير الثالث لتشيلسي والذي أقحم فيه مورينيو الجناح الألماني شورلي بدلاً من إيتو في الدقيقة 69 وهو ما أكد أن صلاح لن يشارك في المباراة ليستمر المسلسل "المصري" الذي بدأ مؤخراً في أن مورينيو يدمر صلاح وأن تشيلسي سيدمر صلاح وأن اللاعب ليس بقدر هذا الفريق وأنه سيرحل للإعارة و...و....و....و...! محمد صلاح أظهر بكل ما قوة مدى احترافيته وحبه لفريقه الجديد وعبر بطبيعته و"حسن نيته" عن فرحته العارمة بهدف تيري الذي منح البلوز الثلاث نقاط ومنع الفريق من الدخول في أزمة ثقة جديدة تبعده عن صدارة البريميرليج، تاركاً مشاكله الخاصة بجلوسه على مقاعد البدلاء وقلة مشاركته بعيداً لأن مصلحة فريقه تأتي أولاً. شكراً محمد صلاح على هذا المثال الرائع وشكراً على إخلاصك وتفانيك مع ناديك لأنك تعلم جيداً أن فرصتك قادمة لا محالة وأنك قادر على إخراس وإسكات "هؤلاء" من يرددون ويتحدثون عن "كلام فارغ" لا أساس له من الصحة وهم يريدون فقط هدمك وتدميرك فضلاً عن مساندتك وتدعيمك. للآسف يا بعض من تؤمنون أنكم تحبون صلاح وتشجعونه وتريدوه خارج تشيلسي.. هو باقٍ بأذن الله مع الفريق حتى إشعارٍ آخر وأثبت حبه وعشقه للفريق اللندني علناً وأمام الجميع.. "موتوا بغيظكم". محمد عمارة