أدان عدد من السياسيين تصريحات رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، والتى قال فيها إن بلاده لن تعترف بالمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، أو أى شخص آخر فى حال انتخابه رئيساً لمصر، فضلاً عن إصراره على وصف ثورة 30 يونيو ب«الانقلاب»، واعتبروها تأتى نتيجة فشله فى تمرير مخططه فى المنطقة عبر تنظيم الإخوان. كان «أردوغان»، واصل تحريضه ضد مصر، وقال فى تصريح لقناة الجزيرة الإنجليزية، المؤيدة للإخوان: «إن بلاده لن تعترف بالمشير السيسى، أو بأى شخص آخر فى حال انتخابه رئيساً لمصر». من جانبه، قال السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر: إن تصريحات «أردوغان» ترسخ لمبدأ قطع العلاقات بين مصر وتركيا، مؤكداً أن اختيار الرئيس الجديد هو إرادة شعبية للمصريين ولا يجوز لأى طرف خارجى التدخل فيه، مضيفاً: «يبدو أن أردوغان يصر على قطع العلاقات بين القاهرة وأنقرة، وإذا استمر فى ممارساته وتصريحاته، فلن تجد القيادة السياسية المصرية مفراً من قطع العلاقات بين البلدين». وأوضح ل«الوطن»، أن تصريحات الجانب التركى نتيجة لنجاح ثورة 30 يونيو فى إفشال المخطط الذى يديره «أردوغان» فى المنطقة بهدف تحويلها لفناء خلفى للدولة التركية بما يمكنها من النمو اقتصادياً وثقافياً وسياسياً، مضيفاً: «يجب أن يعلم أردوغان أن ممارساته لن تجدى نفعاً بعد أن ثار الشعب المصرى ضد تنظيم الإخوان»، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين ستعود لطبيعتها بعد رحيل «أردوغان» عن الحكم فى تركيا. ووصف الدكتور عماد جاد، رئيس وحدة الدراسات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تصريحات رئيس الوزراء التركى بأنها «تخاريف سياسية» غير مسبوقة فى مجال العلاقات الدبلوماسية بين الدول، مضيفاً: «أردوغان ما زال تحت صدمة الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، وما زال يتصرف باعتباره عضواً فى تنظيم الإخوان دون مراعاة منصبه كمسئول عن تمثيل تركيا». واستبعد أن يكون لتصريحات «أردوغان» أى تأثير على الموقف الدولى أو الرأى العام العالمى بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة. ودعا عمرو سليمان، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار للعلاقات الخارجية، «أردوغان» للتركيز فى الشأن الداخلى التركى والبحث عن حلول للمشاكل التى تواجهها حكومته فضلاً عن فضائح الفساد المالى لعدد من رموز حزبه، بدلاً من التطرق للشأن الداخلى المصرى، مؤكداً أن تركيا دائماً ما تسعى للبحث عن آليات إفشال خارطة الطريق وعملية التحول الديمقراطى فى مصر، نظراً لإسقاط حلفائهم من تنظيم الإخوان.