هاجم نشطاء فى الإسكندرية حمدين صباحى، مرشح الرئاسة السابق، وأعضاء التيار الشعبى، بعد تصريحاتهم الرافضة لترشح المشير عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، لمنصب رئاسة الجمهورية. وقال بيان صادر عن الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر: «يتحدث التيار الشعبى عن ثورتين فى حين أن المؤسس الحقيقى للتيار هو حزب الكرامة، الذى كان أحد أهم دعائم الفاشية الدينية بعد تحالفاته لسنوات مع جماعة الإخوان الإرهابية وآخرها التحالف الديمقراطى فى انتخابات البرلمان الماضى». وأضاف بيان الجبهة الشعبية: «التيار الشعبى ومؤسسه حمدين صباحى يتحدثان عن مصادرة من قبَل الجيش على منصب رئيس مصر القادم، ويقول نصاً: (إن هذا تدخل يعصف بالدستور والديمقراطية)، ويحذر القوات المسلحة من التدخل فى السياسة، وبهذا يحتكر التيار الشعبى التحدث باسم الثورة المصرية بدون حق» وأشار محمد سعد خيرالله، المتحدث باسم الجبهة، إلى أنه قبل سقوط المعزول محمد مرسى بشهرين، قال صباحى للعديد من وكالات الأنباء والصحافة الأجنبية إن مرسى رئيس منتخب شرعياً وهو لا يدعو لإسقاطه، وكان هذا قبل 30 يونيو بشهرين، فى الوقت الذى أجمع فيه الشعب المصرى على إسقاطه بعد الإعلان الدستورى الفاشى الذى صدر بتاريخ 21 نوفمبر، والذى يحصن مرسى وكل قراراته ويحول نفسه إلى نصف إله. وتساءل «خيرالله»: أين كان حمدين من صوت الجماهير والقوى الثورية التى يتحدث باسمها الآن؟ مضيفاً: «نحن لا ندافع عن قيادات القوات المسلحة فهم ليسوا متهمين وليسوا فى احتياج للدفاع عنهم، ولكننا نذكّر الجميع بمواقف قد تم اتخاذها من قبل فى قلب الكارثة التى كنا نحياها وبينت المنتفعين وعلاقتهم بهذه الجماعة الإرهابية الفاشية»، وأضاف: «معروف للجميع أن حمدين صباحى ليس مرشح القوى الثورية المناسب فى المرحلة والظرف اللذين يمر بهما الوطن» كما استنكر بشير حمد، الأمين العام لجبهة مؤيدى السيسى فى دمياط، ما جاء ببيان التيار الشعبى حول ترشح السيسى للرئاسة، مؤكداً على أن موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة جاءت بناء على طلب الشعب، وهذا لا يعنى تدخلاً فى السياسة، وأكد بشير رفضه لأى هجوم على قواتنا المسلحة رمز مصر وخير أجناد الأرض، مشدداً على اتخاذ الجبهة كافة الإجراءات القانونية تجاه ما جاء بتصريح التيار الشعبى من تهجم.
