أشعل المنتخب الدنماركي حسابات المجموعة الثانية "مجموعة الموت" ليورو 2012 بعدما ألحق هزيمة غير متوقعة بنظيره الهولندي بهدف نظيف حمل توقيع مايكل كرون ديلي في الشوط الأول، ليضع وصيف كأس العالم وأحد أبرز المرشحين لنيل اللقب في موقف حرج للغاية قبل مباراتيه القادمتين أمام البرتغال وألمانيا. رجل رائع | ستيفن أندرسون أثبت الحارس الدنماركي ستيفن أندرسون صدق مقولة أن الحارس هو نصف الفريق، وذلك بعد أن وقف ببسالة في وجه كافة محاولات الطواحين الهولندية لهز شباكه طوال ال90 دقيقة مقدمًا ملحمة كروية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وربما قد نُشاهد أكثر من تصدً له في هذه المباراة ضمن أفضل الانقاذات في الدورة بأكملها. ورغم المخاوف التي اجتاحت الجماهير الدنماركية بعد إصابة الحارس الأساسي توماس سورنسن لاعب ستوك سيتي، إلا أن أندرسون أكد ميلاد حارس عملاق قاد بعد أن قادرمنتخب بلاده لفك عقدة الهولنديين بأداء ولا أروع بعد أن تصدى لفرص محققة، ويكفي أن نقول أن أفضل لاعب في البريميرليج وهدافه(روبن فان بيرسي)، وهداف التصفيات الأوروبية (هونتيلار) فشلوا في هز شباكه. فرص لا تعد ولا تُحصى أنقذها الحارس البالغ من العمر 31 عامًا، لعل أبرزه 3 انفرادات دفعة واحدة، من شنايدر وروبن فان بيرسي، ثم أحضر شجاعة أسطورة حراسة المرمى الدنماركية بيتر شمايكل في تصديه لإنفرادين في لعبة واحدة من فان بيرسي وهونتيلار قبل عشر دقائق على نهاية المباراة. الغريب أن أندرسون يلعب في نادي إيفيان تونون جايار الفرنسي الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى، لكن مما لاشك فيه أنه سيكون هدفًا لأندية في مستويات أكبر بكثير إذا ما واصل هذا المردود المتميز في المواعيد القادمة. رجل مخيب | روبن فان بيرسي الجميع توقع أن يُكمل روبنهود توهجه مع المنتخب البرتقالي على الساحة الأوروبية بعدما أنهى أروع مواسمه على الإطلاق مع آرسنال الموسم المنقضي الذي حصل فيه على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي كان سيد هدافيه. لكن فان بيرسي خيب كافة التوقعات، ولم يظهر بالمستوى المنتظر الذي كان يعول عليه المدرب فان مارفيك والجمهور الهولندي، فلم نعتاد عليه يُهدر هذا الكم من الفرص السهلة والانفرادات. فان بيرسي غاب عنه التأثير والفاعلية الهجومية تمامًا، صحيح أنه تحرك وأزعج في بعض الفترات الدفاعات الدنماركية لكنه فشل في إنجاح الخطط الهجومية لمدربه، وتعامل بروعونة مع الفرص التي وصلت له.