مصطفى الأسواني - وكالات قال المرشح الرئاسي عن جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، إن حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية للإخوان المسلمين- حريص بشدة على أن يشهد الشعب المصري نتائج ملموسة تعكس توافقًا حقيقيًا بشأن الاتفاق الذي أعلن مؤخرًا حول تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد. وقال الدكتور محمد مرسي، خلال لقائه الإعلامي عماد الدين أديب في برنامج "بهدوء" على قناة "سي بي سي" الفضائية، "نأمل أن تعبر تأسيسية الدستور عن كافة الأطياف والقوى السياسية في مصر"، لافتًا إلى أن مصر ستشهد ميلاد تأسيسية الدستور "بشكل مرضي للغاية لجميع المصريين خلال الأسبوع المقبل". مشيرًا إلى النتائج الطيبة لاجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع الأحزاب والقوى السياسية، بما يعكس خطوات جادة نحو الخير والاستقرار لمصر، موضحًا أن الإخوان المسلمين حزبًا وجماعة يسعون إلى تصحيح أخطائهم بالعودة إلى الصواب مع الآخرين لأن التعلم من الأخطاء واجب من أجل مصلحة الوطن. وقال مرسي، إن "الإساءة بالتجريح أو النقد غير الموضوعي للقضاء المصري والقضاة يعد أمرًا مرفوضًا جملة وتفصيلاً، باعتبارهم ميزان الوطن"، مشيرًا إلى أن "إبداء الرأي في الأحكام القضائية يعد أيضًا تدخلاً مرفوضًا يمس السلطة القضائية". ونفى المرشح الرئاسي لجماعة الإخوان المسلمين، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بشأن إدلائه بتصريحات عن تعقب الرئيس السابق حسني مبارك والعمل على إبقائه داخل السجن للأبد، مؤكدًا أن "قاتل شهداء ثورة 25 يناير المجيدة غير معروف بشخصه، ولكنه معروف للجميع بصفته". وردًا على سؤال حول موقفه من الحالة الصحية المتدهورة لمبارك، حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، قال مرسي: "إن الشعب المصري بطبيعته يتمتع بالشهامة.. ولكن هذا الشأن تحديدًا يحكمه القانون وأهل الاختصاص واللوائح المنظمة لإدارة السجون، وإذا قررت النيابة العامة والنائب العام والتقارير الطبية أن حالة مبارك الصحية تستوجب رعاية خاصة، يصبح ذلك واجبًا بغض النظر عن شخص المسجون". ولفت إلى أن "حالة الخوف والقلق التي تنتاب المصريين طبيعية لكونها نابعة من ثورة كاملة الأوصاف، ولكن ما ليس طبيعيًا هو استمرار تلك الحالة على حالها دون تحقيق الأمن والاستقرار، خاصة أن المواطنين يلحون على الانتقال إلى الأفضل من خلال تطبيق الحق وشرع الله". وتابع مرسي، إن المصريين جميعًا وبلا استثناء يريدون خروج نتائج انتخابات الرئاسة بتمام النزاهة، وتلك مسئولية المجلس الأعلى للقوات المسلحة، محذرًا من مغبة غضب الشعب حال تزييف إرادته. وأكد أيضًا، أنه يؤيد إجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في مواعيدها دون تأجيل، لأنه واثق من الفوز، موضحًا أنه في حال فوزه بالرئاسة سيعمل على تشكيل "مجلس رئاسي" يشارك فيه كافة أطياف المجتمع بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الاعتقاد أو الجنس أو اللون. كما أكد كذلك على أن "أقباط مصر هم مصريون شرفاء شاركوا في الثورة ولهم كل الحقوق والواجبات مثل باقي المصريين..كما أنهم شركاء أساسيون في تحقيق التقدم، فهم جزء من إرادة الشعب المناهضة للعودة للوراء". وفي رده على سؤال حول اعتقاد الدكتور محمد مرسي بأنه صاحب التوكيل الوحيد للتغيير المنشود في مصر، قال: "لأنني ابن الثورة والشعب يشهد على ذلك، ولست من الدخلاء عليها وأعتقد أنه من دواعي الفخر والشرف أنني كنت أحد المسئولين عن ميدان التحرير إبان الثورة، وشعب الثورة يريد الانتقال السريع للحالة الثورية.. والشعب لن يحاسب سوى ابن الثورة". ولفت مرسي إلى أنه على علاقة "حميمة" مع المجلس العسكري بصفته رئيس حزب الحرية والعدالة، ولا يشوب تلك العلاقة أية حساسية أو مصلحة شخصية.