مازال محمد صلاح جناح بازل السويسري يرتبط بالانتقال إلى ليفربول الأنجليزي في هذا الشهر، إلا أن الشائعات والأقاويل لم تترك هذه الصفقة تمر مرور الكرام، فالشد والجذب مازال قائماً بين الليفر وبازل حول المقابل المادي بينما في المقابل يروج البعض لهذه الشائعات والأقاويل كما يحلو لهم، فتارة نسمع أن صلاح يتواجد في الأنفيلد للخضوع للكشف الطبي رغم وجوده في السعودية في الواقع وتارة أخرى نسمع أن صلاح مضى عقد لخمس سنوات مع ليفربول رغم أن الناديين لم يتفقا حتى الآن على المقابل المادي. وبعيداً عن شائعات سوق الانتقالات والأخبار "المزيفة" و"المثيرة"، فأن المفاوضات بين بازل وليفربول مازالت مستمرة إلا أن النادي الإنجليزي يبدو مستعداً لدفع ما يقرب من 9 مليون إسترليني في الأسبوع المقبل لحسم هذه الصفقة في شهر يناير الجاري بالتحديد. فبريندان رودجرز المدير الفني لليفر أعلن رغبته الفعلية في ضم صلاح ولكن رغم أن ليفربول كان يتجه في البداية لحسم الصفقة في الصيف القادم إلا أن بعض العوامل جعلت رودجرز يتمسك بضم اللاعب المصري صاحب ال21 عاماً في هذه السوق الشتويةولا يضطر للإنتظار إلى ميركاتو الصيف. هذه العوامل البعض منها يصب في مصلحة ليفربول والبعض الآخر يصب في مصلحة صلاح الذي لم يخف هو الآخر رغبته الجارفة في اللعب لنادي ليفربول وفي البريميرليج ومع هذه الكوكبة الرائعة من النجوم. أولاً .. يعلم رودجرز جيداً أن عليه التعاقد مع مهاجم أو جناح "مهم" ومؤثر في فترة الانتقالات الشتوية الجارية لتدعيم صفوفه الهجومية التي ظهرت قلة حلولها وإمكانياتها أمام الفرق الكبيرة وعلى رأسها السيتي وتشيلسي بعد أن خسر الليفر في جولتين متتاليتين من الثنائي الأزرق ليترجع بعد ذلك للمركز الرابع، فسواريز يلعب وحيداً في غياب ستوريدج المصاب ومعه كوتينيو فقط وستيرلينج الصغير صاحب ال19 عاماً لذا فلابد من وجود حل قوي آخر للمساندة الهجومية. ثانياً .. اعترف رودجرز بفشل الثلاثي إياجو أسباس المهاجم الإسباني ولويس ألبرتو زميله الجناح وفيكتور موسيس الجناح النيجيري المعار من تشيلسي، حيث لم يستطع أي منهم الحصول على فرصة المشاركة بشكل أساسي في الفريق الأحمر ولا فرض نفسه في الفريق حيث لم يظهر أي منهم ما يؤهله أو حتى ما يشير إلى إمكانية تألقهم مع ليفربول مثل ما يفعل الرباعي المتواجد سواء سواريز أو ستوريدج أو ستيرلينج أو كوتينيو، وهو ما يعني أنه يجب أن يضيف على الأقل صفقة هجومية جديدة ليقوم بالاستغناء عن هذا الثلاثي تدريجياً. ثالثاً .. رغبة رودجرز في اللعب إما بثلاثي هجومي يطبق طريقة لعبه الهجومية مثل سواريز وستوريدج وكوتينيو أو ستيرلينج أو حتى اللعب ثنائي هجومي وهما الطريقتين التي يجيدهمامحمد صلاح ببراعة وتألق حيث يتمتع الجناح المصري بفاعلية هجومية عالية بسرعته ومهارته العالية إلى جانب قدرته على التهديف التي تألق فيها كثيراً في الفترة الأخيرة عكس ما كان عليه سابقاً. رابعاً .. يعتبر صلاح واحد من أبرز وأهم المواهب الأوروبية حالياً وهى حقيقة بالفعل، فالجناح المصري يعتبر صفقة "مميزة" وغير مكلفة بالنظر للنجوم الآخرين الذين يتواجدون في مركزه، فلوكاس مورا لن يرحل بالتأكيد عن باريس سانت جيرمان وإذا كان أي نادٍ يفكر في ضمه سيدفع على الأقل 40 مليون كما دفع النادي الباريسي في الأول، ودي ماريا لن يذهب لليفر من ريال مدريد وهو أمر بديهي وماركو ريوس "باهظ" الثمن وسواء بيدرو أو تيو فالاثنين لن يفرط فيهما برشلونة وإذا رحل أي منهما سيكون على سبيل الإعارة وهو ليس بالأمر المفضل بالنسبة لرودجرز، لذا فصلاح هو الجناح الأفضل في أوروبا على الجهة اليمنى بهذه الإمكانيات وبهذا المقابل المادي. خامساً .. جميع الجماهير المصرية تنتظر هذه الصفقة بفارغ الصبر لعدة أسباب ولكن ربما أبرزها هو إمكانية لعب صلاح بجانب المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز وهو أحد أبرز وأفضل مهاجمي العالم في الوقت الحالي، فإمكانية تكوين صلاح ثنائي هجومي مع سواريز أو حتى ثلاثي مع ستوريدج وسواريز وكوتينيو هو أمر مثير للغاية ومشوق لأي مشجع مصري. سادساً .. اقتناص ليفربول لهذه الصفقة في هذا الوقت بالتحديد يعد ضرورة كون الجناح المصري يرتبط بالعديد من الأندية سواء الإسبانية أو الألمانية أو الإيطالية وهو ما قد يشير إلى إمكانية ضياع الصفقة في الأخير من أيدي الليفر إذا قرر الانتظار إلى الصيف المقبل. سابعاً .. موافقة صلاح الأكيدة في الانتقال إلى ليفربول ورغبته في إثبات ذاته في هذا المعترك الأوروبي الكبير الذي يمثله الدوري الأنجليزي، فكون صلاح سيعتبر أول لاعب مصري يلعب في ليفربول وإمكانية تألق الدولي المصري في هذه الكتيبة الليفربولية التي تنافس على لقب البريميرليج منذ فترة طويلة يعد في حد ذاته إنجاز رائع وعظيم.