الحكومة السورية تجلي الآلاف من بلدة عدرا قالت الحكومة السورية الأحد إنها أجلت نحو 5 آلاف شخص من بلدة عدرا الصناعية شمال شرقي العاصمة دمشق، حيث تدور اشتباكات منذ أكثر من أسبوعين بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التي تسيطر على البلدة. وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط تأكيدها أن الوزارة قامت بإجلاء أكثر من 5 آلاف مواطن من مدينة عدرا العمالية السكنية بفضل جهود الجيش السوري، وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا". وأوضحت الشماط في تصريح ل"سانا" أن المواطنين الذين تم إخلاؤهم "بعد أن احتجزتهم المجموعات الإرهابية المسلحة هم الآن في مكان آمن وأن الوزارة قامت بتشكيل غرفة عمليات مشتركة إغاثية مع محافظة ريف دمشق لتقديم المساعدات والمواد الإغاثية اللازمة لهم". من جهة ثانية، قالت مصادر المعارضة السورية إن 78 شخصاً قتلوا الأحد، معظمهم في دير الزور ودمشق وريفها. وأوضحت أن بين القتلى 18 عنصراً من أفراد الجيش الحر سقطوا خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية في محيط مطار دير الزور العسكري. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن الأحد أن استهداف سلاح الجو السوري المستمر منذ أسبوعين لمناطق عدة في حلب، أسفر عن مقتل 517 شخصا بينهم 151 طفلا. وأوضح المرصد أن الضحايا سقطوا "جراء القصف المستمر من القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها". وقال ناشطون سوريون معارضون إن اشتباكات دارت في حي الخالدية بحلب، وعلى عدة محاور في منطقة النقارين شرقي المدينة. وبث ناشطون صوراً لم يتسن التحقق منها، أظهرت جانباً من الاشتباكات في منطقة النقارين استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. وقالوا إن الاشتباكات دارت بين الكتائب الإسلامية والقوات الحكومية. كما أظهرت صور أخرى ما قالوا إنها لمقاتلي الجيش الحر وهم يستهدفون تجمعات القوات الحكومية بالقذائف في حي الخالدية وفي أحياء حلب القديمة. وفي ريف حماة بث ناشطون تظهر جانبا من الاشتباكات في منطقة المداجن قرب بلدة بري الشرقية، قبل إعلان الجيش الحر السيطرة على المنطقة وقتله عدد من جنود القوات الحكومية إلى جانب أسره العشرات منهم، ولم يتسنى لنا التأكد من صدقية الصور من مصدر مستقل.