قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر والفقيه الدستورى، إن مخابرات العالم كله تلعب فى مصر لأن المناخ مناسب لذلك، والظروف السياسية غير مستقرة، كما أن البلد "سايبة"، واللعب فيها أصبح سهلا، وإن ظن أهلها غير ذلك، ورغم وجود أجهزة قوية. وتابع: "الخروج فى المظاهرات قد يكون لأهداف وأجندات خارجية، ولكن المتظاهرين أنفسهم يكون ظنهم حسنا ونيتهم طيبة، وقد يكون هناك من يحرضهم على ذلك، فضلاً عن أن المنفعل سهل أن يكون منقادا". وأضاف، فى لقائه برنامج "مصر تقرر" على فضائية الحياة 2 مساء اليوم الأربعاء، أن أحكام محاكمة القرن التى أدانت مبارك والعادلى وبرأت معاونى الأخير ونجلى الأول تركت غموضاً بالنسبة للشعب. وشدد أبو المجد على ضروة إجلال المحكمة واحترام هيبة القضاء، مضيفاً أنه لم تكن هناك ضرورة لإصدار الحكم فى هذا التوقيت الصعب، فالتعجل به ظلمه، كما أن قاضى القضية لم ينشر حيثياتها كاملة، فهو لم يشرح أسباب إسقاطه لبعض القضايا بالتقادم كما أعلن، فضلاً عن أن الحكم ترك أشياء لم يفصح عنها، منها "كيف حصل معاونو العادلى على البراءة؟" وأشار المفكر والفقيه الدستورى أن المؤبد الذى حكم علي مبارك به لا يمثل بالنسبة لرجل فى مثل سنه سوى ثلاث سنوات، مطالباً بعدم التشفى فى الرجل لأن هذه ليست صفة دينية وليست من مكارم الأخلاق. وأعلن أبوالمجد رفضه للتذبذب بين الفقه القانونى والثورى لأنه يصيب الناس بحالة ارتباك شديد، مشيراً إلى عدم جواز إطلاق حكم على الجميع بسبب الانتماء، فقانون العزل لا يمكن أن يطبق على كل من انتمى للحزب الوطنى المنحل، فلا يمكن تطبيق نظرية الانتماء "فالجريمة شخصية والعقوبة شخصية ولدينا أجهزة عالية الكفاءة يمكنها إثبات التهم على أى شخص ارتكب أخطاء وجرائم". ورفض الفقيه القانونى والدستورى المطالبة بتطهير القضاء، لأن القضاء يحتاج علاجا من الرغبة والرهبة وليس تطهيرا لأن هذه الكملة تطلق على الشىء الفاسد وهذا غير موجود فى القضاء.