قال الدكتور عبدالفتاح عيسى، عميد كلية التربية بجامعة الأزهر، إن طلبة الإخوان تعرضوا له يوم الثلاثاء الماضى بالإهانة والسب بألفاظ نابية لا تليق بطلبة علم و«تربية»، وأغلقوا باب الكلية ومنعوا أعضاء هيئة التدريس وزملاءهم والموظفين والعمال من الدخول، معتبراً أنهم يريدون «إفشال الدولة».المتظاهرون أغلقوا أبواب الكلية ومنعونا من الدخول وخطفوا بندقية من قوات الأمن وأوضح «عيسى»، فى حوار ل«الوطن»، أن طلبة «الجماعة» خطفوا بندقية من قوات الأمن التى حضرت لفتح باب الكلية، كما اعتلوا سطح الكلية وراحوا يلقون الحجارة على قوات الأمن، وهو ما دفع القوات لتمشيط الكلية بحثاً عن البندقية المفقودة، حتى هدأت الأوضاع المشتعلة.. وإلى نص الحوار.. ■ ما الذى حدث منذ يوم الثلاثاء حتى الخميس الماضيين؟ - يوم الثلاثاء تجمّع بعض الطلاب أمام بابَى الكلية وأغلقوهما بالجنازير ومنعوا الجميع من الدخول؛ فمنعونى وجميع أعضاء هيئة التدريس وزملاءهم والموظفين والعمال من أداء أعمالهم، وحاولنا مراراً بالحوار إثناءهم عن ذلك، لكنهم ظلوا متعنتين ومصممين على إغلاق البوابات، إلى أن جاء الأمن فى الثانية ظهراً وفتح الكلية عنوة. ■ هل اعتدى طلاب «الإخوان» على أحد؟ - نعم، اعتدوا علىَّ بالسب والقذف، وكانت هناك مشاحنات بينهم وبين زملائهم حرصتُ على ألا تتطور إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين. ■ وماذا كان سبب تعدِّيهم عليك؟ - حينما سألتهم عن سبب غلقهم الكلية ودعوتهم للإضراب قالوا إن ذلك يأتى اعتراضاً على قتل قوات الأمن لأحد زملائهم، ويُدعى محمد يحيى، فأكدت لهم أنى كنت مع هذا الطالب طوال الليل فى المستشفى وأنه لم يمت وهو فى صحة جيدة، وهنا غضب الطلاب وتعرضوا لى بالإهانة والسباب بألفاظ نابية لا تليق بطلبة علم و«تربية». ■ وهل كان هناك فعلاً قتلى أو مصابون من أبناء الكلية؟ - لا يوجد قتلى على الإطلاق، وإنما إصابة واحدة للطالب المذكور (محمد يحيى) فى الفرقة الرابعة، وقد اتصلت بالإسعاف حينما أصيب ونقلناه إلى مستشفى التأمين الصحى وكلفنى الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، بمتابعة حالته وظللت فى الكلية حتى وقت متأخر يوم إصابته لكى أتابع حالته حتى طمأننا الأطباء، فذهبت لزيارته فى صباح اليوم التالى أنا والدكتور توفيق، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، والعديد من السادة العمداء الذين طلبت منهم الحضور لينقلوا الصورة لطلابهم. ■ وماذا عن اقتحام قوات الأمن للكلية؟ - فى الثانية ظهر يوم الثلاثاء، حضرت قوات الأمن لمبنى الكلية المغلق عنوة من قبَل الطلاب، وقالت لى القوات إن بعض الطلاب خطفوا بندقية من جندى ودخلوا بها الكلية ولا بد من استعادتها. وأثناء الحديث بدأ بعض الطلاب فى إلقاء الحجارة من سطح الكلية على قوات الأمن رغم أنى أغلقت السطح من قبلُ بجنازير وبأقفال عديدة إلا أنهم كسروها واقتحموه، فصعد الأمن وقبض على بعضهم بعد تمشيط الكلية غرفة بعد أخرى، ولم ينتظروا أن يفتح لهم العمال الأبواب بشكل طبيعى بل كسروا كل أبواب غرف الأساتذة بحثاً عن أى طلاب مختبئين. ■ وما كان رد فعلكم؟ - أبلغت رئيس الجامعة بالموقف وأبلغ بدوره استيائى للقيادات الأمنية فاتصل بى مدير أمن القاهرة وعدد من قيادات الأمن معتذرين، كما حضر بعض قيادات البحث الجنائى لتوضيح الموقف، مؤكدين احترامهم التام للكلية والجامعة وأعضاء هيئة التدريس. ■ وما هدف الطلاب من ذلك فى رأيك؟ - هم يريدون تعطيل الدراسة والامتحانات وإفشال الدولة، وإذا لم يتدخل الأمن فلن يكون هناك امتحانات. ■ معنى ذلك أن الدراسة تعطلت؟ - لا، على العكس، فيوم الثلاثاء الذى كانت فيه ذروة الأحداث انتظمت الدراسة بعد هدوء الأوضاع وفتح الأمن للكلية، وكان الأمر طبيعياً بعد ذلك يومى الأربعاء والخميس الماضيين وحتى الآن.