المعارضة تتهم دمشق بقصف النبك بغاز سام اتهم ناشطون في المعارضة، الخميس، الجيش السوري باستخدام غاز السارين السام في معارك النبك بالقلمون في ريف دمشق، وذلك في وقت تسعى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى تدمير هذه الترسانة في البحر. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إنه أحصى حالات ضيق في التنفس وإغماء بين المدنيين في النبك نتيجة استنشاق تلك الغازات، في حين لم يتسن ل"سكاي نيوز عربية" التأكد من مصدر مستقل من صحة هذه المزاعم. كما نقلت رويترز عن نشطاء قولهم إن قذيفتين معبأتين بالغاز سقطتا على منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في النبك على مسافة 68 كيلومترا شمال شرقي دمشق على طريق سريع رئيسي في منطقة القلمون. بدوره، كشف مكتب دمشق الإعلامي المعارض في بيان تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخو منه هبر البريد الإلكتروني، عن أنباء تتحدث عن تعرض النبك ل"قصف بقذائف تحوي على غازات سامة استهدفت شارع المشفى". وأضاف "أدت القذائف لتصاعد دخان أبيض لونه مائل للصفرة وانتشرت روائح غريبة كما سجل وقوع تسع إصابات في الغاز المذكور، وكانت الأعراض هي ضيق بالتنفس واختلاجات وقيء إضافة لحالات إغماء". وتأتي هذه الاتهامات بعد أشهر على مقتل مئات في هجوم بغاز للأعصاب في مناطق تسيطر عليها المعارضة على أطراف دمشق في 21 أغسطس الماضي. وتبادل طرفا النزاع وقتها الاتهام بالمسؤولية عن ذلك الهجوم. وعلى إثر هذا الهجوم، وافقت الحكومة السورية على التخلي عن ترسانة الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق بين موسكو وواشنطن جنب دمشق التعرض لهجمات أميركية، وبدأ خبراء دوليون العمل في تفكيك منشآت تلك الأسلحة المحرمة دوليا. واتهمت جماعات المعارضة القوات الحكومية عدة مرات قبل حادث 21 أغسطس وبعده باستخدام الأسلحة الكيماوية، إلا أنه يصعب التحقق من الأنباء الواردة من سوريا بسبب القيود المفروضة على التغطية الصحفية. يشار إلى أن ناشطين نشروا على يوتيوب لقطات لرجل قال إنه شاهد دخانا أبيض يتصاعد نتيجة للقصف وإنه أغمي عليه حين استنشق هذا الدخان.
