يبقى كأس العالم دائماً هو الشرف الأكبر الذي يبحث عنه جميع من تطأ قدمه ملاعب كرة القدم، ودائماً ما يتفاخر اللاعبون بعدد المونديالات التي شاركوا فيها. وكثيرون من ينتمون لنوعية اللاعبين الكبار، ولكن بعض هؤلاء يكون ذنبهم الوحيد هو جنسيتهم التي تجعلهم يلعبون لمنتخب ضعيف غير قادر على التأهل للبطولة الأقوى. ونرصم لكم هنا في "سبورتانا" أبرز الأسماء التي لم توفق في الوصول لكأس العالم على مدار تاريخها رغم كونها اسطورة كروية في تاريخ اللعبة. لاديسلاو كوبالا كوبالا هو أحد أكثر اللاعبين غير الموفقين بالمرة حيال المشاركة في كأس العالم، فبرغم أنه لعب لمنتخبات ثلاث دول مختلفة وهذا كان مسموحاً به قديمًا إلا أنه لم يتأهل ولو مرة واحدة لنهائيات كأس العالم. بدأ كوبالا حياته في فريق فرينكفاروس المجري سنة 1945 ولعب معهم موسمًا واحدًا فقط، ثم انتقل لعدة أندية حتى وصل إلى برشلونة في عام 1951، واستمر مع الفريق الكتالوني 10 سنوات بنى فيها تاريخًا كبيرًا جعله أفضل لاعب ارتدى قميص الفريق الكتالوني في التاريخ حسب رأي جماهير برشلونة. كوبالا بعد رحيله عن برشلونة في عام 1961 لعب لعدة أندية أبرزها إسبانيول الإسباني، وزيورخ السويسري الذي اعتزل به الكرة عام 1967. كوبالا دولياً كما سبق أن ذكرنا، كانت تسمح قوانين كرة القدم في تلك الفترة أن يلعب ذات اللاعب لأكثر من منتخب في وقت واحد، وقد لعب كوبالا لثلاثة دول هم المجر "بلد الأصل" ، تشيكسلوفاكيا وإسبانيا. لعب لتشيكسلوفاكيا 6 مباريات، سجل فيهم 4 أهداف. لعب للمجر 4 مباريات، سجل فيهم 5 أهداف. لعب لإسبانيا 19 مباراة، سجل فيهم 11 هدف. بطولاته وأرقامه: فاز بالدوري الإسباني 4 مرات، فاز بكأس ملك إسبانيا 5 مرات، فاز بالكأس اللاتينية مرة واحدة، وصيف دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، وصيف دوري أبطال أوروبا مرة واحدة. هو اللاعب رقم 32 في قائمة أفضل 100 لاعب في تاريخ القرن ال20 من قبل الفيفا، هو ثالث أفضل من لعب بإسبانيا بعد دي ستيفانو وبوشكاش بحسب إختيارات الجماهير، هو أفضل لاعب في تاريخ برشلونة حسب إستفتاء الجماهير، هو ثالث هدافي برشلونة تاريخياً ب194 هدف وراء ميسي وسيزار رودريجيز. جورج بست النجم الآيرلندي لمانشستر يونايتد الإنجليزي، صنع لناديه تاريخا كبيرا، إلا أنه مع ذلك لم يسبق له اللعب في كأس العالم. لعب مع مانشستر يونايتد في الفترة من 1963 إلى 1974 حقق فيهم العديد من البطولات للفريق، بعدها يتنقل بين العديد من الأندية من أبرزها فولهام، حتى اعتزل في 1974. بطولاته وأرقامه كأس إنجلترا مرة واحدة. دوري الدرجة الأولى الإنجليزي مرتين. دوري أبطال اوروبا مرة واحدة. أفضل لاعب بالعالم 1968. ثالث أفضل لاعب بالعالم 1971. ضمن أفضل 100 لاعب في تاريخ القرن ال20 في تصنيف الفيفا. جورج بست دولياً لعب بست لمنتخب بلاده أيرلندا الشمالية في الفترة من 1964 إلى 1977، وخلال تلك الفترة خاض 37 مباراة، أحرز خلالها 9 أهداف، أربعة منهم في شباك قبرص بمباراة واحدة، وكاد جورج بست أن يصل في أكثر من مناسبة إلى نهائيات كأس العالم، إلا أن الحظ لم يسعفه دائماً. وعندما وصل منتخب أيرلندا لنهائيات كأس العالم 1982، لم يختره مدرب الفريق وقتها بيلي بيرنجهام لأن مستواه كان قد انخفض بسبب كبر سنه، حيث كان عمره وقتها 36 سنة، كما أنه كان يسرف في شرب الخمر وقتها، الأمر الذي أدى لإنخفاض مستواه كثيراً، بالإضافة لأن آخر مباراة كان قد خاضها مع منتخب بلاده كانت قبل خمس سنوات من تاريخ البطولة. جورج ويا أحد أفضل من أنجبت القارة الأفريقية، لاعب ميلان الإيطالي السابق، هو الأفريقي الوحيد الحاصل على جائزة الكرة الذهبية، ومع ذلك لم يلعب قط في كأس العالم. بدأ ويا حياته في فريق ليبيري صغير يدعى مايتي بارولي، وعندما أثبت كفاءته، انتقل إلى فريق آخر اكبر في ليبيريا هو إنفينكيبل إيليفين، ومنه إلى الدوري الكاميروني مع فريق تونيري ياوندي، الذي انتقل منه إلى أوروبا، حيث بدأ مشوار إحترافه الأوروبي في في موناكو الفرنسي، وبعدها تنقل بين عدة فرق كبيرة جدًا في اوروبا أمثال باريس سان جيرمان، ميلان، تشيلسي، مانشستر سيتي ومارسيليا. وتبقى فترته مع ميلان هي الأبرز في حياته حيث حقق معهم مجد كبير أهله لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم، إلى أن اعتزل اللعب في 2003 مع فريق الجزيرة الإماراتي. اعلان جورج ويا دولياً ينتمي جورج ويا لدولة إفريقية صغيرة يبدو هو أشهر معالمها تاريخياً، ولأن ليبيريا هي دولته التي ينتمي لها، فكان الصعود للمونديال حلماً صعب المنال حتى وإن كان بمساعدة أفضل لاعب في العالم "جورج ويا". جورج ويا لعب مع منتخب ليبيريا 60 مباراة، أحرز فيها 22 هدفًا. بطولاته وأرقامه:- الدوري الفرنسي مرة واحدة. الدوري الإيطالي مرتين. كأس فرنسا 3 مرات. كأس الدوري الفرنسي مرة واحدة. كأس إنجلترا مرة واحدة. أفضل لاعب في العالم "الكرة الذهبية" مرة واحدة عام 1995. أفضل لاعب إفريقي 4 مرات. ثاني أفضل لاعب إفريقي على مدار التاريخ. هداف دوري أبطال اوروبا عام 1995. عبيدي أيو "بيليه" النجم الغاني صاحب التاريخ الكبير، فعل كل شيئ، إلا أن يلعب في كأس العالم، لعب في العديد من الأندية الكبيرة، لكن تألقه الكبير كان على سواحل البحر المتوسط في فريق مارسيليا. بداية "بيليه"، كانت في فريق ريال تمالي الغاني عام 1980، ولعب في العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، إلا أن إنجازاته الكبيرة كانت في مارسيليا حيث فاز معهم بكل شيئ، لعب أيضاً في أندية أخرى مثل ليون وتورينو، حتى اعتزل نهائياً مع فريق العين الإماراتي عام 2000. عبيدي "بيليه" دولياً دولياً، لعب عبيدي بيليه 73 مباراة مع منتخب غانا، سجل فيها 33 هدفًا، وفاز معهم ببطولة أفريقيا، إلا أنه لم يوفق أبداً في الوصول لكأس العالم. بطولاته وأرقامه: كأس أمم أفريقيا مرة واحدة عام 1982. دوري أبطال اوروبا مرة واحدة مع مارسيليا عام 1993. الدوري الفرنسي 3 مرات. أفضل لاعب أفريقي 3 مرات من مجلة "فرانس فوتبول". لاعب العام الأفريقي عام 1992 من الكاف . جائزة النجم الذهبي الأفريقي مرتين. ريان جيجز كان بإمكانه أن يكون إنجليزياً، لكنه اختار الوفاء لبلده، فلعب للمنتخب الويلزي ورفض تمثيل المنتخب الإنجليزي، يلعب "الوفي" لفريق مانشستر يونايتد منذ عام 1990، والآن بعد مرور 23 سنة مازال في نفس مكانه يتألق. لعب مع مانشستر يونايتد 666 مباراة، أحرز فيها 114 هدفًا. ريان جيجز دولياً حاول جيجز جاهداً تحسين نتائج منتخب بلده "ويلز" خلال الفترة التي لعبها مع الفريق من 1991 إلى 2007، إلا أنه كان دائماً يفشل في الوصول إلى أي بطولة كبيرة معهم، وفي خلال 64 مباراة خاضها مع منتخب ويلز، سجل 12 هدفاً. ما قد يكون عوض جيجز قليلاً عن المشاركة في كأس العالم، هو مشاركته الأخيرة في أوليمبياد لندن 2012 مع منتخب بريطانيا، حيث لعب 4 مباريات وسجل هدف واحد. بطولاته وأرقامه: الدوري الإنجليزي (13 مرة). كأس إنجلترا (4 مرات). الكابيتال وان (4 مرات). كأس الدرع الخيرية (9 مرات). دوري أبطال اوروبا (مرتين). كأس السوبر الأوروبي (مرة واحدة). كأس العالم للأندية (مرة واحدة).