حادث أليم شهدته قرية المحرص بمركز ملوى محافظة المنيا.. قامت «نعيمة» بشنق شقيقتها الطفلة «مريم» بحبل غسيل وادعت أنها كانت تمزح معها.. فى حين أكدت التحريات أن الطفلة التى لا تدرى بأى ذنب شنقت سمعت شقيقتها تهاتف شخصاً غريباً فشنقتها انتقاما لافتضاح أمرها. انتقلت «الوفد» للقرية للوقوف على حقيقة الحادث فالحزن والحيرة والغضب اكتسى وجوه أهالى القرية إثر قيام الشقيقة الكبرى بشنق شقيقتها مريم والبالغة من العمر 12 عاما بحبل حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وادعت أنها كانت تلهو وتمزح معها ولم تقصد قتلها، فى حين ترددت وبقوة وبحسب آراء جيران المجنى عليها أن المتهمة تخلصت من شقيقتها أثر قيامها بفضح مكالمتها التليفونية مع بعض شباب القرية لوالدها فقامت بقتلها انتقاما لفضح سرها أمام الأهل والأسرة. كان اللواء أسامة متولى مدير أمن المنيا تلقى إخطارا يفيد بوصول بلاغ إلي ديوان المركز من نقطة شرطة المحرص يفيد بمقتل «مريم خالد منيب» 12 سنة. وبعرض جثة الطفلة علي مفتش الصحة أكد وجود شبهة جنائية بالوفاة وأثار خنق بأسفل الرقبة وخروج اللسان ولاتوجد أى آثار تعذيب بالجسد سوى زرقان رمى أسفل ظهر المجنى عليها، وقد تم نقل الجثة إلي مستشفي ملوي و بالعرض علي النيابة قررت انتداب الطبيب الشرعي إلي مشرحة ملوي لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات وسبب الوفاة وطلب تحريات المباحث. وأفادت تحريات المقدم على عاصم رئيس وحدة مباحث المركز بأن وراء ارتكاب واقعة القتل شقيقة المجني عليها نعيمة خالد منيب «17 سنة» طالبة، ألقى القبض على المتهمة وبمواجهتها اعترفت بأنها كانت تلهو مع شقيقتها ليلا بالغرفة وقامت بتعليق حبل فى رقبتها وقامت بشده فانطبق على رقبتها وتوفيت فى الحال، وأنها قامت بإلقاء الحبل (أداة الجريمة) بمنور المنزل. وأكدت إحدى جيران المتهمة ل «الوفد» والتى رفضت ذكر اسمها، أن القاتلة قتلت شقيقتها بعدما تردد عن قيام أختها الصغرى بفضح مكالمتها التليفونية مع بعض شباب القرية لوالدها لذلك قامت بخنقها ليلا انتقاما منها، وأن الوحدة الصحية كانت ستستخرج تصريحاً بدفن الجثة باعتبارها وفاة طبيعية لولا قيام أحد أقرباء المجنى عليها بتقديم بلاغ لمديرية الصحة، والتى قامت بعمل تقرير طبى يبين أسباب الوفاة وأكد وجود شبهة جنائية.