أشهر متظاهر "حزامه" في وجه عدد من المتظاهرين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بميدان التحرير، في السادسة صباح اليوم الاثنين، إثر مشادة كلامية بينه وبين شاب إخواني حاول أن يقنعه بأن يتوجه للتصويت لمحمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية أمام أحمد شفيق. بدأت المشاجرة بعد نقاش بين المتظاهر والشاب الإخواني إلى يقف وسط عدد من أنصاره حول الانتخابات وجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، والاستفتاء حول التعديلات الدستورية وأداء الإخوان في البرلمان، إلى آخره من الأحداث السياسية المتتابعة بعد الثورة، انتهت إلى محاولة إقناع الشاب الإخواني للمتظاهر بأن يتوجه للتصويت لمحمد مرسي كحل وحيد لمواجهة النظام السابق الذي اعتبره متمثلا في أحمد شفيق. فثار الشاب وقام بخلع "حزامه" وقال: "هدي أي حد بالجزمة هيعمل دعاية لمرسي"، وقام بتهديد مجموعة الإخوان بإنه سوف يضربهم، وانضم له عدد من الشباب في وجه مجموعة الإخوان، وطالبوهم بالرحيل، وتدخل عدد من المعتصمين لفض الاشتباك. وتحول مكان المشاجرة إلى حلقات نقاشية من جديد حول دور الإخوان وانتخابات الإعادة، وأكدوا أن شباب الإخوان يظهرون بعد صلاة الفجر في التحرير داخل الحلقات النقاشية، مدعين بأنهم متظاهرون لا ينتمون إلى تيار، ثم يبدأون بإقناع المتظاهرين أن الخلاص يتمثل في التصويت لمحمد مرسي، وتتحول الحلقات النقاشية إلى دعاية بشكل غير مباشر لصالح مرشح الإخوان المسلمين. وأضاف عدد من المتظاهرين أن شفيق سوف يكسب معركة الإعادة حتى إذا انتخب الشعب كله محمد مرسي، وأنهم لن يقبلوا بفوز شفيق أو مرسي، وأن مطلبهم الوحيد هو إلغاء الانتخابات وإعادتها من جديد وتطبيق قانون العزل السياسي، وأشاروا إلى أن الميدان ليس للدعاية الانتخابية أو الوقوف خلف مرشح بعينه، وأنهم لن يقبلوا إلا بهذه الطلبات أو تشكيل مجلس رئاسي مدني. وأوضح عدد من المتظاهرين أن الإخوان نجحوا بالفعل في عمل دعاية لمحمد مرسي خلال يومي الاعتصام بالتحرير، واستغلوا قرار المحكمة ضد مبارك لكسب نجاحات سياسية، بالإضافة إلى انتشار عدد من السيارات في مداخل الميدان عليها صور لمحمد مرسي.