تجاهل اللاعب الدولي محمد أبو تريكة بعد انتهاء مبارة الأهلي في نهائب بطولة أفريقيا أبطال الدوري الذهاب لمصافحة وزير الرياضة الانقلابي في مصر طاهر أبو زيد لتسلم الميدالية، وهو ما فعله أيضا اللاعب احمد عبد الظاهر الذي اثار الرأي العام بشجاعته بعد رفعه شارة رابعة العدوية وهو صاحب الهدف الثاني في المباراة ، في الوقت الذي رفض فيه عيسى حياتو تسليم الكأس للاعبين النادي الأهلي لعدم اعترافه بالانقلاب العسكري والنظام الحالي في مصر. وقال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن اللاعب محمد أبو تريكة نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر، وهو رجل المبادئ، حرم طاهر أبو زيد من شرف مصافحته وكذلك لبس قميصًا في النهاية مكتوبا عليه رقم 72 ليحيي ذكري شهداء الأولتراس الذين قتلوا غدرًا في مجزرة بورسعيد!، مؤكدًا أن هذا الرجل يعلم معني الإنسان والإنسانية ..تعلم الدرس أيها الوزير الانقلابي..! وأكد عبد الفتاح في تدوينة له علي " فيس بوك" أن هؤلاء الذين يشيروا ب "رابعة" تحت ظروف الإرهاب والقمع هم الأبطال.. لأنهم يعلموا ما سيلحق بهم من أضرار ولكنها شرف الكلمة حينما تنطلق وتدافع عن الحق!..هؤلاء يثبتون دائما أن تحمل تكلفة الموقف أهم من الموقف ذاته ! و شدد عبد الفتاح :" منذ فوز الأهلي ورفع شعار رابعة في المباراة، أشعر بقلق شديد مما أراه علي الفيسبوك من استخدام واسع لحكاية الشعبين المقيتة حتي ممن رفضوا الفكرة أصلا. مصر شعبها واحد وسيظل كذلك بإذن الله، ولن يقسمها أحد. أرجوكم لاتسمحوا لهذه العقلية أن تسود. فلو اعتدنا استخدام تلك اللغة القبيحة ستسود". وكان النادي الأهلي قد في حصد البطولة الأفريقية الثامنة في تاريخه، بعد أن تمكن من الفوز على فريق أورلاندو بيرايتس الجنوب أفريقي بهدفين نظيفين أحرزهما محمد أبو تريكة وأحمد عبد الظاهر في المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا، ليتأهل الفريق للمشاركة بكأس العالم للأندية التي تقام بالمغرب في شهر ديسمبر المقبل.
