تحليل لقمة "الإيماريتس" ... في قمة منافسات المجموعة السادسة، تمكنَ فريق بروسيا دورتموند من الفوز على مضيفهِ فريق آرسنال الإنجليزي بهدفين لهدف، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مسابقة دوري الأبطال، في مواجهة مثيرة شهدها ملعب "الإيماريتس" في العاصمة الإنجليزية لندن . وإليكم تحليل لأداء كلا الفريقين: آرسنال | هل انكشفت "حقيقة" آرسنال؟! ■ عنونت المباراة في تقديمها بمباراة "الحقيقة" لآرسنال، والتي ستحدد مستوى الفريق هذا الموسم وهي المباراة الأولى في شهر سيكون حاسمًا لآرسنال كونه سيواجه اختبارات حقيقية أمام تشيلسي وليفربول ومانشستر يونايتد، دورتموند بالفعل نجح في "كشف" آرسنال، فبخلاف الفوز على نابولي، فلم يواجه آرسنال اختبارات حقيقية خلال المباريات التي انتصر فيها الفترة الأخيرة وكانت أمام فرق متوسطة، فهل هذه الهزيمة، بداية انحدار "الترسانة اللندنية"؟. صحيح أن آرسنال خسر في بداية الموسم أمام أستون فيلا، لكنه قدم أدءًا جيدًا عكس مباراة اليوم الأسوأ له هذا الموسم، التي فشل فيها على كافة الأصعدة الهجومية والدفاعية، ولم ينجح في تهديد مرمى دورتموند بشكل حقيقي سوى مرتين أو ثلاث، وهذا الفشل جاء نظرًا لأن نجوم آرسنال الذين صنعوا له الفارق في المباريات الأخيرة كانوا في أسوأ حالاتهم، بسبب الإجهاد الذي لحق بهم كون أن فينجر يعتمد على نفس التشكيلة طوال الموسم خصوصًا مسعود أوزيل دون اتباع نظام المداورة بسبب كثرة الغيابات. ■ على رأس هؤلاء اللاعبين آرون رامسي الذي ارتكب هفوة ساذجة سجل منها دورتموند الهدف الأول، اللاعب لم يُقدم المردود الذي ظهر به في المباريات السابقة، عابه التمرير الخاطئ والبطئ في التحضير، ما منح الأفضلية لدورتموند في منطقة الوسط. ■ لا أفهم لماذا قام فينجر بسحب ويلشير ودفع بسانتي كاثورلا، كان عليه أن يسحب رامسي بعد الأداء المخيب له، ويعيد ويلشير كلاعب ارتكاز، فميزة آرسنال في وسط الملعب الذي طالما تفاخر بها هذا الموسم، فقدها تمامًا أمام عنفوان لاعبي وسط دورتموند، ونظرًا لغياب ماتيو فلاميني الذي ظهر تأثيره جليًا في هذه المباراة، فاللاعب الفرنسي هو رمانة ميزان الفريق، وبدونه يفقد الفريق الكثير من قوته. بوروسيا دورتموند | ملحمة في "الإيماريتس"! ■ يستحق دورتموند عن جدارة هذا الفوز، فالفريق قدم عرضًا ولا أروع في الشوط الثاني، وضغط على آرسنال في مناطقه بشكل "يُدرس" أفشل كل خطط آرسين فينجر الذي كان يمتاز بالتمرير السريع، لكنه اليوم مع هذا الضغط الرهيب لعب على الكرات الطويلة التي دائمًا ما اقتنصها لاعبو دورتموند. ■ عناصر دورتموند لم تعطي آرسنال الفرصة لبدء عمليتهم، لكن السبب في ذلك كما قلنا هو الضغط الرائع الذي مُرس بداية من ليفاندوفسكي، لكن يبقى الأهم هو قدرة لاعبي وسط الفريق بيندر وشاهين في شل فاعلية وسط ملعب آرسنال وخصوصًا أوزيل، هذا ما حد بشكل كبير في الحد من خطورة آرسنال. ■ استغلال روبرت ليفاندوفسكي الضعف والبطء الكبيرين لقلبي دفاع آرسنال ميرتساكر وكوسلني، ما ساعده على تسجيل هدف الفوز في الشوط الثاني منح به الفوز لدورتموند، وهنا برز هشاشة دفاع آرسنال هذا الموسم الذي لم يحافظ على نظافة شباكه سوى في مباراة واحدة هذا الموسم.