المنتخب الأوليمبى بصراحة كان حاجة تفرّح فى دورة تولون: التزام، أدب، أخلاق، نظام.. بسم الله ما شاء الله، كلهم كانوا كويسين من أول البطولة لآخرها، وآخرها همّ ماقعدوش إلا أسبوع بس وخرجوا برضه كانوا فى قمة الالتزام فى الخروج من البطولة التى تعد من أقوى البطولات الشبابية على مستوى العالم وهذا لا يعنى الخروج المبكر من دورى المجموعات، وبعدين طبعا الإخوة المدربين طالعين يقولوا إحنا استفدنا من التجربة، والله لعبنا مع مدارس جديدة، الولاد استفادوا منها بشكل كويس، قدرنا إن إحنا نعوّد الولاد على الهزيمة وبعدين التعادل وبعدين الفوز، والله كان درس كويس علشان الولاد يعرفوا إن الكورة محتاجة تعب وكفاح، يعنى البطولة الحمد لله كانت مفيدة جدا للأولاد على كل المستويات وطبعا مش مفيدة للمدربين لأنهم كانوا بيتفرجوا على البطولة زيهم زى الناس.. المنتخب الأوليمبى بالأرقام هو أعلى المنتخبات المشاركة فى البطولة من جميع الجوانب: أولا، لعّيبة كلهم أساسيين فى أنديتهم. ثانيا، معظمهم لعب كاس العالم للشباب. ثالثا، الخبرة فى صالح مصر فى هذه السن. رابعا، الفريق وبالمقارنة بباقى المنتخبات التى قابلناها إحنا لعبنا أكثر من 55 مباراة ودية دولية وفى الآخر طالعين فى التلفاز يتكلموا عن الاستفادة! أنا نفسى أفهم إحنا هنقعد لغاية إمتى نستفيد؟ الحمد الله إحنا الدولة الوحيدة على كل المستويات اللى دايما بنستفيد لما نكون خارجين من بطولة، وطبعا أمس سمعت حاجة بجد فى عنصر كرة القدم تضحك المدرب خارج من البطولة من أول دور والله كارثة، باقول كارثة لأن المنتخب لا بد أن يكون أفضل من كده بمراحل على فترات الإعداد، طالع فى مكالمة تليفونية بيتكلم على الروح المعنوية للولاد بعد الفوز على منتخب اليابان الأساسى.. يا جماعة بلاش ضحك علينا يابان إيه ومعنوية إيه، إحنا خارجين بهزيمة من منتخب شباب اسمه هولندا بمصيبة، وبعدين تعادل مع تركيا، وسمعنا نفس الكلام من المدير الفنى، الروح المعنوية العالية والاستعداد والاستفادة وطبعا بعد ماتش أمس سمعت كل ما هو مبرر للخروج من البطولة، أولًا الفريق مش كامل، ثانيا المنتخب وفترات الإعداد مش جيدة، ثالثا فترة إعداد كوستاريكا أثرت كثيرا على اللاعبين، رابعا الشوط التانى نزل مطر.. كلها أسباب سمعتها إمبارح وأكثر حاجة فرّحتنا وخلّتنى وقعت من الضحك، المذيع بيسأل المدرب: مبروك والحمد لله على الروح المعنوية والنتيجة، رد المدرب: طبعا الله يبارك فيك وأنا مبسوط جدا إن الروح المعنوية للاعبين كانت ممتازة والأولاد عملوا ماتش كله روح قبل ما تطلع روحنا منك.. روح إيه وقرف إيه دى كورة، إحنا عندنا سياسة من زمان وواضح إنها نفس السياسة الحالية، أنتظر نتائج الآخرين فى كل البطولات لازم نقعد نعمل حسبة برمة علشان نعدى.. نكسب كام والفريق التانى يخسر كام، ده طبعا غير الأداء المشرف.. والله حاجة تقرف وتحزّن، منتخب لا لون ولا طعم ولا خطة ولا أداء.. للأسف خطتنا وتكتيكنا، إحنا بتوع الروح المعنوية وكأننا بنعملها تأشيرة معانا فى البعثات، الدولة الوحيدة فى كل المنتخبات اللى عندنا مبررات كثيرة قوى ومالهاش دخل فى عناصر النجاح، مدرب عنده كل المقومات من لاعبين وفترات إعداد وسفر فى كل مكان ومعسكرات، وفى الآخر نخرج من بطولة بسبب منتخب أقل من مصر بكتير.. نفسى مرة أشوف منتخب غير بتاع شحاتة يرجع يقول إحنا خسرنا علشان الأسباب دى، إحنا أخطأنا فى كذا وكذا، ولكن نرجع ونقول كلام واهى ليس له أهمية ومبررات غير مقنعة، والله عيب يا كابتن انتو أنفقتو فلوس تصرف على كم من الأحياء الشعبية الفقيرة.. باقولّكم إيه، إحنا داخلين على البطولة العربية أقولّكم قبلها هنقول إيه بعد الخروج: ياااااااااااااااه الجو كان حر جدا فى السعودية والحمد لله الاستفادة كانت عالية جدا جدا.