اخبار مصر قال محمد البرادعى، النائب السابق لرئيس الجمهورية، إن هناك حملة فاشية ممنهجة من مصادر سيادية وإعلام مستقل ضد الإصرار على إعلاء قيمة الحياة الإنسانية، الأمر الذى أثار غضب قيادات سياسية وحزبية، وقالوا: «تصريحاته تخدم الإخوان وأمريكا». وقال «البرادعى» فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أمس: «حملة فاشية ممنهجة من مصادر سيادية وإعلام مستقل ضد الإصرار على إعلاء قيمة الحياة الإنسانية وحتمية التوافق الوطنى؛ العنف لا يولد إلا العنف». فى المقابل، هاجمت جبهة الشباب الليبرالى، «البرادعى»، وقالت: إنه لم يقدم أى تصور للخروج من المأزق الحالى، وأضافت عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك»، أنه دائماً ما يتحدث عن حتمية الاتفاق الوطنى ولم يسعَ أبداً للوساطة أو التدخل لحل الأزمة، مشددة على أنه «لا يملك إلا الكلام والتدوينات فقط». وأشار الدكتور أحمد دراج، القيادى السابق بحزب الدستور، إلى أن تدوينة «البرادعى» تحمل دعوة غير مباشرة للمصالحة مع قيادات تنظيم الإخوان، قائلاً: «لا يمكن إجراء أى نوع من التصالح مع قيادات التنظيم الإرهابى بعد أن تورطوا فى إراقة الدماء ونشر الفوضى فى البلاد والاستقواء بالخارج». وأوضح «دراج» أن تنظيم الإخوان حرص على العصف بكل أشكال التوافق الوطنى من خلال إصراره على رفض الإرادة الشعبية فى 30 يونيو الماضى، فضلاً عن وقوفه وراء الهجمات الإرهابية فى سيناء وكرداسة ودلجا وعدم الاعتراف ب«خارطة الطريق». وقال حسن شاهين، المتحدث الإعلامى لحملة «تمرد»: إن تصريحات «البرادعى» تصب فى صالح تنظيم الإخوان وأمريكا، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يبقى فى مصر بدلاً من الهروب للخارج والاكتفاء بالتدوينات، معتبراً أن العنف ناتج من جماعات متطرفة فكرياً تشن هجومها على الشعب المصرى وليس من جهات سيادية.