اخبار مصر حذرت صحيفة (جارديان) البريطانية من أن مصر قد تواجه ثورة ثالثة ما لم تقم الحكومة المؤقتة بالوفاء بمطالب الحركة العمالية المحبطة التي نظمت تنظيم جبهة ثورية جديدة. دللت الصحيفة بتأخر المقترح الذي قدمه "حازم الببلاوي"، رئيس الوزراء المصري، حول زيادة الحد الأدنى للأجور لموظفي الدولة. وعلى الرغم من أن مسؤولين حكوميين يرون أن مقترح الأجور خطوة "سخية" من الحكومة نظرا للمأزق الاقتصادي المتردي الذي تشهده البلاد، إلا أنه لاقى غضب من قبل العمال بالرغم من أنه سيرفع أجرهم من 700 إلى 1200 جنيه شهريا خلال عام 2014، وذلك لأنهم تقدموا بهذا الطلب في عام 2008 ولكن حاليا تغير الظروف وأصبح المقترح لا يأخذ بعين الاعتبار تخفيض قيمة الجنيه المصري امام الدولار. هذا بالإضافة إلى غضب عمال القطاع الخاص، الذين يشكلون حوالي ثلُثي القوى العاملة في مصر، لأن المقترح لم يشملهم. ونقلت الصحيفة عن "بيومي" قوله: "أنا بحذر الحكومة بضرورة الامتثال لمطالب العمال والتخطيط لمصالحهم ورعايتهم وإلا سيكون هناك ثورة ثالثة في المصانع، الحكومة، وفي كل مكان". ويخشى نشطاء آخرين من أن مقترح الحكومة للحد الأدنى للأجور هو مجرد خدعة تهدف إلى استرضاء الحركة العمالية القوية لبضعة أشهر وحتى إنهاء الحكومة حالة البلبة التي تشهدها البلد بعد الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي". وقال الناشط العمالي والثوري "حسام الحملاوي":"إنها مجرد خطوة لتأجيل المعركة مع العمال حتى يناير 2014 لكي تكون قد تخلصت مما يسمى بالإرهابيين، ومن ثم تفرغ اهتمامها التام للعمال." الجدير بالذكر أن الحركة العمالية في مصر واحدة من القوى الرئيسية وراء ثورة عام 2011، التي أطاحت بالرئيس المخلوع الأسبق "حسني مبارك"، في حين ساعدت ضرباتها في تعزيز زعزعة "مرسي" خلال الأشهر الأخيرة من رئاسته.