اخبار مصر تحت عنوان "مصر تريد قيادة عسكرية"، أعدت صحيفة (وول ستريت جورنال) تقريرا عن زيادة شعبية الفريق أول "عبد الفتاح السيسي"، القائد العام للقوات المسلحة، والنداءات المتزايدة لترشيحه كرئيس مصر القادم، وهو ما يؤكد ميل المصريين المتجدد لسياسة الرجل القوي. ورأت الصحيفة أن هذه الشعبية المتزايدة تعد إشارة على رغبة المصريين في تحقيق الاستقرار والنظام بدلا من الفوضى والعنف والاضطراب الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع "حسني مبارك"، آخر حاكم للبلاد مدعوم من الجيش، في عام 2011. وأكد مؤيدو السيسي، وزير الدفاع المصري، أنه اعتبارا من الأسبوع المقبل ستنتشر حملتهم "كمل جميلك" في جميع انحاء البلاد لجمع 30 مليون توقيع لمطالبة السيسي بالترشح لمنصب الرئيس. ولفتت الصحيفة إلى التأكيدات الدائمة للسيسي حول عدم رغبته للترشح للرئاسة وكذلك الجيش لا يؤيد ترشح أي لواء، ولكن على الرغم منذ ذلك، أكد مؤيدية إنه لا توجد لديه سوى خيارات قليلة، حيث إنه في حالة الفوضى التي تعاني منها السياسة في مصر خلال فترة ما بعد عزل مرسي، تكون رغبة الشعب، التي يعبر عنها من خلال التوقيعات والاحتجاجات، عادة هي الفائز. ونقلت الصحيفة عن "خالد العدوي"، الكاتب الصحفي بجريدة الوفد وأحد مؤسسي حملة "كمل جميلك" قوله: "القرار لا يعود إلى السيسي أو الحكومة، بل إنه قرار الشعب المصري، وتعُد الرئاسة في مصر تكليفا وليس منصبا شرفيا، لذلك إذا لم يشغل السيسي المنصب عندما يطلب منه الشعب ذلك فإنه يضع نفسه في مواجهة مع الشعب المصري". وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: "سواء قرر السيسي الترشح أو لا فإن الحماس له يؤكد ميل مصر المتجدد لسياسة الرجل القوي".