بعد اختفائه مساء الأربعاء الرابع من سبتمبر الجاري، فوجيء زملاء الزميل أحمد أبو دراع وأسرته بنشر صورته عصر الخميس على موقع "اليوم السابع" المقرب من الأجهزة الأمنية تحت عنوان "العناصر الإرهابية الثمانية المقبوض عليها في شمال سيناء". في حين تواردت الأنباء عن حبسه لمدة 15 يوماً بأمر النيابة العسكرية في الإسماعيلية. . أحمد أبو دراع، صحفي ومصور يعمل لصالح جريدة المصري اليوم وقناة "أون تي في"، وقد فاز بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة للعام الجاري عن أفضل تقرير استقصائي مصور عن الاتجار في البشر وتهريب الأفارقة من سيناء إلى الأرض المحتلة. ويعتقد الزملاء الصحفيون في شمال سيناء أن سبب استهداف أبو دراع هو تكذيبه لرواية الجيش عن القصف الجوي الذي طال قريتي "الثومة" و"المقاطعة" في الأسبوع الفائت. . ادّعى الجيش كذباً أن القصف قتل وأصاب العشرات من أعضاء الجماعات المسلحة ودمر مخزناً للسلاح، في حين أكد أبو دراع ميدانياً أن القصف لم يسفر عن أي قتلى وأن المصابين أربعة فقط، وأنه لم يكن هناك أي مخزن للسلاح بل تم إصابة مسجد وتدمير خمسة منازل منها منزل مملوك لأرملة وأيتامها. . تدور التكهنات حول نص الاتهامات الموجهة لأحمد أبو دراع دون تأكيد. فقد نشرت صفحة "مركز إعلام سيناء" على فيسبوك أن التهم الموجهة إليه هي: التحريض على القنوات المسلحة والعمل مع قنوات تحريضية وتصوير منشآت عسكرية. في حين كتبت الناشطة منى الزملوط على صفحتها أنا اتصلت بمصدر سيادي (استخباراتي) فأخبرها أن القبض عليه تم عند معدية القنطرة، أي أثناء سفره لخارج سيناء، وأنه كان بصحبة شخص آخر. وفق رواية منى الزملوط على لسان مصدرها المخابراتي فإن التهم الموجهة لأبو دراع متعلقة بنشر معلومات خاطئة عن القوات المسلحة والتحريض ضدها.