اخبار مصر قال مصدر أمني مصري اليوم الأربعاء، إن أجهزة الأمن تخطط لعملية اقتحام مدينة كرداسة، والتي شهدت هجوما علي قسم شرطة المدينة بالأسلحة الثقيلة وتسبب في مقتل ضباط ومجندين" منتصف الشهر الماضي والتمثيل بجثثهم، مشيرا إلى أن "تنفيذ العملية قد يتم خلال ساعات". وبحسب وزارة الداخلية، قتل 16 من أفراد قوات الأمن في هجوم على مركز الشرطة بمدينة كرداسة، وذلك في حادث تزامن مع مظاهرات خرجت احتجاجا على حادثة فض اعتصامي ميداني "رابعة العدوية و"نهضة مصر" في ال 14 من الشهر الماضي. وفي الوقت الذي قالت وسائل إعلام محلية آنذاك إن عناصر من المتظاهرين وأهالي المدينة هم الذين نفذوا الهجوم، ونفي عدد من سكان المدينة ذلك وقالوا إن الحادث جاء في نفس اليوم الذي تم فيه فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، وكان أغلب الأشخاص المؤثرين من كرداسة سواء من جماعة الإخوان أو من الأهالي موجودين بالاعتصامين؛ أي كانوا خارج المدينة، ومن قام بقتل عناصر الشرطة وسحلهم مجموعة من "الملثمين المجهولين". وأضاف المصدر الأمني أن "عمليات اقتحام كرداسة لملاحقة العناصر الارهابية المتورطة في الحادث يتم التخطيط لها والتنسيق مع قوات الجيش لتنفيذها"، لافتا إلى أن " القوات ستبدأ في تنفيذ العملية خلال الساعات القادمة بعد أنانتهت من جمع التحريات والبيانات عن المتهمين الذين نفذوا الهجوم على قسم الشرطة وحددت المباحث أسماءهم". ورجح المصدر أن يكون المتهمون "مختبئين في كرداسة حيث إن الشرطة لم تتمكن من عمليات تمشيط المدينة بعد حدوث الهجوم علي القسم". وبين المصدر ذاته أن "المتهمين يختبئون بين المتظاهرين الذين يخرجون يوميا في كرداسة تلبية لدعودة التحالف الوطني لدعم الشرعية (المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي)". وكشف المصدر أن "أحد قيادات وزارة الداخلية التقي عبود الزمر القيادي في الجماعة الإسلامية من أجل التوصل إلي حلول لهذه الأزمة والضغط علي المتهمين بتسليم أنفسهم للشرطة بدلا من اقتحام المدينة وتعريض حياة عدد كبير من أهالي المنطقة للخطر"، مشيرا إلى أن "الزمر أبدي استجابة لطلب القيادات الأمنية وتعاونا كبيرا مع رجال الأمن في هذا الشأن". وبحسب المصدر فإن "ضباط المباحث بالجيزة والأمن الوطنى والأمن العام وقوات الأمن المركزى (تابعة للشرطة) والعمليات الخاصة على وشك الانتهاء من خطة الاقتحام التي سيقودها اللواء كمال الدالى مساعد أول وزير الداخلية لأمن محافظة الجيزة". وعن هوية المتهمين في الحادث وعددهم، قال المصدر إن "المتورطين من بينهم أشخاص ينتمون لجماعات إسلامية، ومسجلون خطر، وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين وتتراوح أعدادهم ما بين 100 إلى 150 متهماً"، مشيرا إلى أنه تم "تحديد المتهمين هم وأنواع الأسلحة التي استخدموها في الحادث من خلال مقاطع فيديو حصلت عليها الشرطة". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الداخلية ولا من عبود الزمر حول ما جاء على لسان المصدر الأمني. يشار إلى أنه منذ حادث الهجوم على مركز شرطة كرداسة لم يتم فتح المركز حتى اليوم ولا يوجد أثر لتواجد أمني للشرطة بالمدينة.
