انخفاض طفيف في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري    عودة قانون البناء 119.. التنمية المحلية: توجيهات رئاسية لتعزيز العمران وتخفيف الأعباء عن المواطنين    وزيرة التضامن تبحث مع وزيرة التنمية بقطر تبادل الرؤى في حماية المرأة    جيش الاحتلال: نفذنا عشرات الغارات على بنى تحتية ومبانٍ عسكرية تابعة لحزب الله    تشكيل الخليج امام الاتحاد في الدوري السعودي    تصادم 5 سيارات نقل واشتعال النيران في إحداها بطريق القطامية    ضبط تشكيل عصابي بتهمة سرقة أعمدة الإنارة في القطامية    إصابة فتاة سقطت من الطابق الثالث بمنطقة الحوامدية    كانا يلهوان.. التصريح بدفن جثتي طفلين لقيا مصرعهما غرقا بنهر النيل بأطفيح    بمناسبة العيد ال51 لنصر أكتوبر.. علي الحجار يحيى حفلا بمسرح البالون    الصحة العالمية تجدد إشهاد خلو مصر من الحصبة والحصبة الألمانية    «البعثة الأممية لحقوق الإنسان»: لا يوجد إمكانية لاستيعاب النازحين من جنوب لبنان    التعليم العالي: 3.7 مليون طالب يستعدون لبدء العام الدراسي الجديد    "الفيديو جاهز".. جوميز يحفز لاعبي الزمالك بسخرية "نجمي الأهلي"    طارق السعيد: الزمالك لن يغامر ب محمد حمدي في مباراة القمة.. وأبو علي سيصنع الفارق للأهلي    مواعيد مباريات اليوم 27 سبتمبر.. القمة في السوبر الإفريقي ومونديال الأندية لليد    العواري خطيبًا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    وزير التموين يوجه ببدء طرح الخضر والفاكهة بالمجمعات الاستهلاكية بالشراكة مع القطاع الخاص    بعد نشر «أهل مصر».. محافظ أسيوط يوجه بحدتين نهريتين لحين إنشاء كوبري مشاة بالنخيلة ونزلة باقور    حياة السائقين والركاب في خطر.. النقل تدعو المواطنين لحماية القطارات من الرشق بالحجارة    مميزات وشروط الالتحاق في مدارس «ابدأ».. تخلق كيانات تعليم فني معتمدة دوليا وتواكب سوق العمل    أول كلمات الوحي.. فضل العلم والعلماء في القرآن والسنة النبوية| فيديو    جولة بحرية في القناة.. ملتقى «أولادنا» لذوي القدرات يزور الإسماعيلية    زينة تنشر صورا لها بمرحلة الإعدادية.. والجمهور: "فيكي شبه من جيهان نصر"    حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها ووقت قراءتها    سياسيون: التحول إلى الدعم النقدي يغلق باب الفساد وخطوة نحو العدالة الاقتصادية    3 أطعمة رئيسية تهيج القولون العصبي.. استشاري تغذية علاجية يحذر منها    مساعد وزير الصحة يتفقد مستشفى منفلوط المركزي الجديد    صحة المنوفية: تخصيص 4 مستشفيات لإنهاء قوائم انتظار «العظام»    استقرار سعر اليورو اليوم الجمعة 27-9-2024 في البنوك    محافظ أسوان يقدم واجب العزاء لمدير الأمن وأسرة الشهيد النقيب محمود جمال    تحديات التعليم.. كيف تواجه الحكومة عجز المعلمين والكثافة الطلابية؟    رئيس جامعة القاهرة يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من كلية العلوم    كرة اليد، الزمالك يواجه تاوباتي البرازيلي في افتتاح مونديال الأندية    ليلي علوى فى المركز الأخير بشباك التذاكر ب جوازة توكسيك    سيميوني: أتلتيكو مدريد يحتاج لهذا الشئ    مصر تستعد لاستقبال التوقيت الشتوي: كيف يساهم في تخفيف عبء أزمة الطاقة؟    إسرائيل تزعم استهداف مسئول بحزب الله    وزير الخارجية اللبناني يدعو لتدخل دولي ووقف إطلاق النار    البيض ب150 جنيهًا.. الزراعة: ضخ منتجات وسلع غذائية بأسعار مخفضة    تفاصيل لقاء رئيس الرعاية الصحية والمدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية    ما حكم الجمع بين الصلوات لعذر؟ الإفتاء تجيب    دعاء للوالدين المتوفين يوم الجمعة.. «اللهم أبدلهما دارًا خيرًا من دارهما»    «الأوقاف» تفتتح اليوم 14 مسجداً بالمحافظات    أسعار حفل أنغام في المتحف المصري الكبير الشهر المقبل    تامر حسني يشيد بأداء أحمد العوضي: فنان كبير ومكسر الدنيا    أمين حلف «الناتو» يدعو لشراكات أقوى مع دول الخليج في خضم التطورات الراهنة    وزير خارجية الأردن: إسرائيل أطلقت حملة لاغتيال وكالة «أونروا» سياسيًا    «صباغ» يبحث في نيويورك مع عدد من نظرائه التعاون الثنائي والتصعيد الإسرائيلي بالمنطقة    خالد الجندي: لهذه الأسباب حجب الله أسرار القرآن    حسام حسن: من الصعب توقع مباراة القمة.. وصفقات الأهلي والزمالك قوية    غلق كلي للطريق الدائري القادم من المنيب اتجاه وصلة المريوطية لمدة 30 يوما.. اليوم    برج الحوت.. حظك اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024: أنت محظوظ في الحب    فنربخشه يعبر سانت جيلواز بالدوري الأوروبي    حريق كشك ملاصق لسور مستشفى جامعة طنطا (تفاصيل)    سر رفض عاطف بشاي ورش الكتابة في الأعمال الفنية.. أرملته تكشف (فيديو)    بعد سحب ضابط مطاوي على الأهالي .. داخلية السيسي تضرب الوراق بالقنابل والخرطوش والقناصة!    أحمد الطلحي: سيدنا النبي له 10 خصال ليست مثل البشر (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخبار الدورى الانجليزى : ما بعد المباراة : كل هذا من دون سواريز، ويحك يا مويس!
نشر في أخبار النهاردة يوم 02 - 09 - 2013

تركيز ليفربول على الظفر بالنقاط الكاملة منذ الدقيقة الأولى من المباراة، لعبوا في الهجوم فور حصولهم على الكرة واستطاعوا خطف ركلة ركنية في الدقيقة الرابعة سجلوا منها هدف التقدم، ولو لاحظنا داخل منطقة الجزاء كان هناك كماً هائلاً من اللاعبين أصحاب الرداء الأحمر، ما ساعد ستوريدج على الهروب من الرقابة وتحويل تمريرة "دانيال آجير" إلى داخل شباك دي خيا. هذه العقلية الإيجابية فتحت المباراة وجعلتنا نشاهد مانشستر يونايتد يندفع ويفعل كل ما في وسعه من أجل تسجيل التعديل، فشكراً لليفربول.
الضغط الكبير الذي مارسه ليفربول على لاعبي اليونايتد من منتصف ملعبهم، نتج عنه ضعف ملحوظ في عملية بنجاح الهجمات من الخلف إلى الأمام، ويجب هنا الإشادة بالدور البارز الذي لعبه "اسباس، كوتينهو" ومعهما الظهيرين "خوسيه إنريكي وجلين جونسون" في عملية الضغط على مصدر قوة مانشستر يونايتد "الأطراف والأجنحة" فبدونهما تعرض مانشستر يونايتد اليوم لحالة "تعرية كاملة".، فلم يكن له خطورة ملموسة من الأطراف أو من العمق بطبيعة الحال لضعف الإمدادات من كاريك وكليفيرلي وغياب الممول أو صانع الألعاب الحقيقي الذي يبحث عنه مويس منذ بداية سوق الانتقالات "مودريتش، فابريجاس وهيريرا".
يقظة وسرعة انقضاض قلبي دفاع ليفربول "سكرتيل وآجير" على روبن فان بيرسي وويلبيك باجبارهما على الابتعاد عن منطقة الجزاء ومحاولة بناء الهجمات من منطقة الوسط، وهذا أفقد الخطوة على الحارس "منيوليه" خلال الشوط الأول وحتى الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، بالإضافة إلى تألق البلجيكي في التصدي لأخطر تصويبتين من ناني وتشيشاريتو.
جيرارد لعب مباراة عمره مع هندرسون اليوم، هذه بالفعل أفضل مرة اشاهدهما معاً، والفضل لتوظيفهما بالشكل الصحيح من جانب رودجرز، ففي السابق كان يضع هندرسون صانع ألعاب، وهذا ليس بمركزه، اليوم تم وضعه في منطقة الإرتكاز خلف ستيفن جيرارد الذي كان يؤدي دور المساند الهجومي مع "أسباس" والمساند الدفاعي بإمتياز مع "لوكاس"، وهذا الثنائي أوقف وعطل حركة كاريك وكليفيرلي وأجبرهما على التراجع إلى الخلف تارة أو على الأطراف تارة آخرى في محاولة للهروب من هذا الحائط المنيع.
ليفربول ظهر في مشهد الكماشة التي تنفرج فجأة ثم تنكمش فجأة على فريستها لتفتك بها، كنت أرى أكثر من 4 لاعبين دفعة واحدة من ليفربول ينفرجون على أحد الأطراف ثم دون سابق إنذار وفور انتقال الكرة إلى العمق أجدهم ينكمشون على كاريك أو كليفيرلي أو جيجز أو فان بيرسي أثناء محاولتهم الاختراق، مشهد تكرر كثيراً، ليفربول إن جاز التعبير "كره مانشستر يونايتد في حياته".
بمناسبة الحديث عن المكسيكي "هيرنانديز"، عندما تشاهد مشاركة جيجز وويلبيك في كل مباراة تتعجب كيف لاعب بامكانيات تشيشاريتو يجلس على الدكة، انظروا للنشاط الهجومي الذي أحدثه على مانشستر يونايتد بعد نزوله في الدقيقة 73 محل ريان جيجز؟ وضع أكثر من تمريرة ممتازة لناني وفالنسيا، ومهد تمريرة سحرية لفان بيرسي في الدقائق الخمس الأخيرة داخل منطقة الجزاء فشل الهولندي في استثمارها لهدف، كما حاول بتصويبة بعيدة المدى من خارج المنطقة، هذا اللاعب الإيجابية الوحيدة في أداء اليونايتد اليوم مع حماس وقوة "إيفرا" على الرواق الأيسر.
الفوز الثالث على التوالي دون اهتزاز الشباك، واحدة من العلامات الإيجابية الأهم في مسيرة ليفربول منذ عام 1995 عندما حقق الفريق ثلاث انتصارات متتالية في الافتتاح، فلم يستطع النادي منذ ذلك الوقت تحقيق هذه النتائج في افتتاح أي موسم من مواسمه، والأهم تحقيق النادي لرقم تاريخي لم يسبق له مثيل، بالفوز في ثلاث مباريات بثلاثة أهداف حملوا توقيع نفس اللاعب ودون اهتزاز الشباك!. كل هذا ولويس سواريز "معاقب" فماذا ستفعل يا ليفربول بعد عودة السفاح الأوروجوياني؟ الفريق بالتأكيد سيكون أكثر شراسة ومتعة ونجاعة في الخط الأمامي، وسينافس على لقب البريميرليج إذا استمر على نفس المنوال.
سلبيات | الكيف أم الكم؟!
أعترف لديفيد مويس ومن قبله للسير أليكس فيرجسون ثم روي هودسون، أن داني ويلبيك شعلة نشاط لا يشق لها غبار في أرض الملعب، يركض ويركض ويفعل كل شيء لاثبات أحقيته في اللعب لليونايتد ولإنجلترا، لكن ما فائدة النشاط والركض دون لمسة أخيرة صحيحة؟ مرة أخرى يؤكد ويلبيك أنه مجرد لاعب يركض مثله مثل شون رايت فليبس وهيسكي، هل يستطيع مويس الإجابة على هذا السؤال: «ما فائدة أن يحاول لاعب ما 10 محاولات على المرمى دون أن يسجل أو يصنع»؟.
لو أن مانشستر يونايتد لا يمتلك البديل المناسب لداني ويلبيك في صناعة وتسجيل الأهداف لإلتمست العذر لمويس، لكن يوجد لديه "تشيشاريتو، زاها وكاجاوا". في كرة القدم الحديثة اللاعب الذي يركض 15 كيلو في المباراة الواحدة ولا يقدم أي إضافة ملموسة تؤثر على النتيجة قلته أفضل، ويبقى اللاعب الذي يركض 9 كيلومترات في المباراة ويتمكن من حسم المباراة الأفضل والأهم بالنسبة للمدربين، فلعبة كرة القدم ليست لمن يركض أكثر، الكرة ليست بالكم بل بالكيف، هذا ما يجب أن يفهمه مويس قبل فوات الآوان.
كل مباراة لها ظروفها واحتياجاتها، وإلا لماذا هناك دكة بدلاء؟ الخطة التي بدأ بها مويس أمام سوانسي هي نفسها التي بدأ بها أمام ليفربول، وهذه هفوة لا تغتفر منه، نعم جيجز صنع أمام سوانسي هدف ممتاز لفان بيرسي، لكن هذا ضد سوانسي الذي يمر بأسوأ انطلاقة دوري له، وفي كل الأحوال لا يمكن أن تلعب أمام وسط قوي مثل وسط ليفربول بلاعب مثل "ريان جيجز" بطيء الحركة. أين سيذهب هذا العجوز أمام نشاط هندرسون وجونسون ؟ ماذا سيفعل أمام قوة جيرارد ولوكاس؟
البطء الشديد في التحضير من مانشستر يونايتد أحد أكبر السلبيات التي جعلت المباراة ماسخة الطعم، وأعطى ليفربول المزيد من القدرة على غلق مفاتيح اللعب، كليفيرلي وكاريك وجيجز وفالنسيا جميعهم كانوا يستغرقون وقتاً طويلاً إلى أن تخرج الكرة من أقدامهم، ما هذا "الشلل"؟ حامل اللقب كان مملاً وبطيئاً بسبب وسط ملعبه الخالي تماماً من وجود لاعب مبدع يستطيع ضرب الدفاعات بتمريرة سحرية أو مراوغة جميلة، يجب أن يتعاقد فوراً مع لاعب أو أكثر في منطقة الوسط قبل غلق السوق، فما يحدث انتحار حقيقي للفريق أمام منافسيه الذين قاموا بتدعيم صفوفهم على أفضل ما يكون.
إدارة مويس للمباراة كان غاية في الغرابة، نزول لويس ناني مكان آشلي يونج أفقد الفريق حيويته على الأطراف وقلص من عدد التمريرات العرضية، إذا كان ولابد من خروج لاعب فهو "كليفيرلي" الذي سبب ضعفاً كبيراً في الوسط بسوء تمريراته وبطء حركته، الفارق كان شاسعاً بينه وبين هندرسون، الاثنان لعبا في شباب إنجلترا وكانت لهما مسيرة مماثلة مع أحد أندية منتصف الجدول "ويجان وسندرلاند" لكن من الواضح أن هندرسون يتطور أكثر بكثير من كليفيرلي.
مويس كان عليه تغيير الخطة من 4-2-3-1 ل 4-1-3-2، ونزول (أندرسون) للعب الدور الذي يجيده منذ أيام بورتو كصانع ألعاب تحت فان بيرسي.
هذا التغيير كان سيساعد مويس على تطبيق هذا التحول بنجاح لقدرات أندرسون المهارية والفنية العالية في تطوير أداء الوسط وتحريره والتصدي لقوة لوكاس وجيرارد بالتمريرات السريعة والذكية في العمق وعلى الأطراف، ومن ثم إخراج ويلبيك والدفع بتشيشاريتو وتحويل جيجز على الجناح الأيسر لمساعدة إيفرا في تمرير الكرات العرضية، وتحويل آشلي يونج على اليمين لمساعدة فالنسيا أمام خوسيه إنريكي. لكن مويس لم يفعل أي شيء من هذا! وأدار المباراة دون أي مجازفة في تسليم غريب بالخسارة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.