قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس باراك أوباما تخشى على نحو متزايد من تجاهل الجيش المصرى للنداءات الأمريكية، مما قد يعمق الأزمة فى مصر ويمد حالة التوتر داخل البلاد، لافتة إلى أن استمرار التوترات فى مصر قد يدفع بالإخوان إلى حمل السلاح. وكشفت الصحيفة عن رسائل خاصة خلال الأيام الأخيرة الماضية، وجهها وزير الدفاع تشاك هاجل وغيره من المسئولين الأمريكيين للفريق عبد الفتاح السيسى حيال ما اعتبروه اتجاه جماعة الإخوان للعودة إلى العمل السرى. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة أرسلت أيضا رسائل تحث قادة الإخوان المسلمين على الهدوء، لكن مسئولين قالوا إن الجماعة لا تظهر علامات كافية على التراجع. واعتبر مسئولون أمريكيون زيارة ممثلة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون للرئيس المعزول بأنها علامة على محاولة القيادة المصرية تقليل الجمود والاستجابة للمطالب الأمريكية والدولية. لكن تقول الصحيفة إن العنف الذى شهدته مصر مطلع الأسبوع الجارى، يسلط الضوء على انقسام فلسفى بين واشنطنوالقاهرة بشأن كيفية التعامل مع أنصار مرسى. وأقر مسئولون من البنتاجون أن التطورات عكست أيضا حدود النفوذ الأمريكى فى مصر على الرغم من المساعدات والعلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين. وأعرب مسئولون مصريون وأمريكيون عن مخاوفهم من تفاقم الخطر فى ظل تدفق الأسلحة الليبية إلى مصر وخاصة إلى سيناء. وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق السيسى كان قد طلب من نظيره الأمريكية خلال لقائهما فى القاهرة، أبريل الماضى، الضغط على الحكومة الليبية لتكثيف مراقبة الحدود مع مصر. ويتوقع المسئولون الأمريكيون حاليا عن أن يتمثل الخطر الأكبر فى تحول بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى التطرف بسبب قمعهم وحرمانهم من دور حقيقى فى الحياة السياسية. ويتحدد قلق الأمريكيين فى العناصر الراديكالية داخل جماعة الإخوان المسلمين الذين يمكن أن يتحولوا إلى العنف. وقال مسئول أمريكى رفيع إن الولاياتالمتحدة لا تعرف ما إذا كان الإخوان يستعدون إلى معركة مسلحة لكنه أضاف: "نحن لا نقلل من احتمال حدوث ذلك". وقد هدد مراد على، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، بعد استمرار الإخوان فى تجنب العنف. وتقول الصحيفة إن الولاياتالمتحدة بعثت إلى الإخوان رسالة، عبر قطريين وغيرهم، بأنهم يمكنهم الاحتفاظ بدور سياسى فى المستقبل لذا ينبغى عليهم المشاركة فى مصالحة مع الجيش والجماعات الليبرالية. اليوم السابع