أنهى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، الدرس الذى عقده اليوم الثلاثاء، بمسجد أسد بن الفرات بالدقى مبكرا، بسبب ارتباطه بموعد وصفه بالهام، بشأن تحديد موقفه من المرشح الذى سيعلن عن دعمه أو تأييده فى الانتخابات الرئاسية المقرر لها 23 و24 مايو الجارى، ووجه رسالة فى ختام كلمته لأنصاره الذين تضرروا من الهجوم عليهم فى وسائل الإعلام وفى الشارع قائلا "لا تبتئسوا"، وطالبهم بعدم الرد على أى هجوم يتعرض له. وأضاف أبو إسماعيل: هذه رابع مرة فى حياتى أتعرض فيها لمثل هذا الاختبار، حيث تصدر إشاعة ومعلومات غير حقيقية وتتسبب فى فتنة ثم تمر سنة أو سنتين، ويفاجأ الناس بظهور الحقيقة، لافتا إلى أنه تعرض لمثل هذا الموقف من قبل مرة عندما كان عمره دون العشرين ومرة أثناء دراسته بالجامعة، ومرة فى التسعينات. وأكد أبو إسماعيل أنه لم يحسم حتى الآن موقفه من المرشح الذى سيدعمه، مشيرا إلى أنه أجرى سلسلة من اللقاءات المهمة خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدا أنه تعرض لضغوط شديدة تطالبه بتأييد محمد مرسى، وضغوطا مماثلة لتأييد أبو الفتوح، وضغوطا ثالثة وصفها بالأشد تطالبه بعدم إعلان تأييده لأحد. وقال: سنعلن إما تأييد مرسى أو أبو الفتوح أو لن نعلن عن تأييد أحد وهذا ميلى وهواى، مشيرا إلى أنه كان قد استعد لإعلان تأييد مرشح بعينه اليوم، لكنه تراجع بسبب اتصالات وردت إليه فى الساعات الأخيرة. وأعلن أبو إسماعيل أنه تراجع عن الدعوة للاحتشاد فى ميدان التحرير يوم الجمعة القادم، بسبب معلومات وردت إليه بشان اتجاه البرلمان لإقرار قانون السلطة القضائية وتطورات خاصة بموقف المعتقلين فى أحداث العباسية الأخيرة، وقال إننا قررنا تأجيل الدعوة للجمعة القادمة، من أجل توجيه رسالة بأننا نقدر ما قلتموه وأننا نفسح المجال مرة أخرى من أجل هذا.
