أثارت الحلقات الأولى من مسلسل «الزوجة التانية» استياء عدد من النقاد بسبب الصورة التى ظهر عليها المسلسل، والتى لم يتوقعها البعض من مخرج كبير مثل خيرى بشارة، وكذلك الصدمة من أداء بطلى العمل عمرو عبدالجليل وعمرو واكد، معتبرين أن هذا المسلسل ما هو إلا مجرد سبوبة لصنّاعه. تقول الناقدة خيرية البشلاوى: «أكثر ما لفت نظرى هو عدم الدقة فى اختيار الفنانين المشاركين، فعلى سبيل المثال طوال الوقت نجد أن «العمدة» الذى يجسد دوره عمرو عبدالجليل مفتون ب«فاطمة» التى تجسد دورها آيتن عامر دون وجود مبرر منطقى لذلك، فلماذا يسعى دائماً إلى إغرائها بالمال فى محاولة لاستمالتها إليه، فآيتن عامر ليست سعاد حسنى فى الفيلم حتى يحدث ذلك فى المسلسل بشكل مبالغ فيه، خاصةً أن المقارنة موجودة باستمرار بين الفيلم والمسلسل، كما أن مؤلف العمل أضاف للمسلسل حكايات وقصصاً يريد أن يعمق فكرتها لكنها تاهت منه عند التنفيذ، مثل الضحك على عائلات الفتيات الصغيرات وإغرائهم بالأموال لبيع بناتهم، بالإضافة إلى العالم المصطنع الذى يعيش فيه الأبطال وليس له أى علاقة بعالم الفلاحين وتقاليد الريف». ويرى الناقد محمد صلاح الدين أن «أحداث الحلقات الأولى تميزت بالبطء والملل وطول المقدمات، كما أعيب على مؤلف العمل عدم وجود فكرة واضحة تسير عليها الأحداث، فالسيناريو متهافت وضعيف وإن دلّ على شىء فهو يدل على عدم فهم للقصة الأصلية، كما أن الحوار بين الشخصيات ممل ويكاد يتكرر كل يوم، مثلما يحدث مع عمرو واكد و«الغفير»، فكل يوم يدور نفس الحوار بينهما، كما أن العمل كشف أننا كنا مخدوعين فى أداء بعض النجوم مثل عمرو واكد وعمرو عبدالجليل فأداؤهما ضعيف والتمثيل ضائع واللغة التى يتحدثان بها مفتعلة، وهما يسيران بمبدأ أن العمل فى هذا المسلسل «سبوبة» فضلاً عن أنه لا يصح مقارنتهما أو مقارنة آيتن عامر وعلا غانم بالأبطال الأصليين للفيلم». ويضيف: «تتمثل الصدمة الكبرى فى المخرج خيرى بشارة، حيث صُدمت فى إخراجه لهذا العمل بالطريقة التى خرج بها، فهو من أحسن مخرجى أفلام الواقعية السحرية لكننى وجدته هنا وكأن العمل من إخراج تلميذ صغير، كما أن الديكور فقير ويُظهر بوضوح أن التصوير تم باستديو، ولا يصح أبداً أن يشعر المشاهد بذلك». ورداً على هذه الاتهامات قالت علا غانم التى تجسد دور «حفيظة» بالعمل: «لا يصح إلقاء هذه الاتهامات على العمل رغم أنه لم يعرض منه سوى خمس حلقات فقط، فكيف استطاع النقاد تكوين فكرة عامة حول العمل، ومن المنطقى أن يبدأوا فى تقييم أبطال العمل والشخصيات ومقارنتها كيفما يشاءون بعد الحلقة العشرين على الأقل، حتى يكون كل شىء ظهر بوضوح، لذلك أعتبر أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة».
