منذ خسارة الزمالك أمام جورماهيا الكينى فى بداية مشوار المجموعات بالكونفيدرالية، وهناك لغز محير فى أداء الفريق، وهبوط حاد فى مستوى الأداء بشكل عام، جعل الفريق يحصد نقطة واحدة فقط فى الكونفيدرالية بعد جولتين، وخسارة نقطتين مهمتين أمام طلائع الجيش فى الجولة 23 للدوري، كما تسبب هذا الأداء المتوتر فى انتصارات متعثرة أمام النجوم بهدف أيمن حفنى ثم أمام انبى 2-1، وكان طبيعيا أن يسقط الفريق فى فخ التعادل أمام طلائع الجيش أول أمس بعد أن واصل جروس المدير الفنى للفريق سياسة «العناد» والإصرار على موقفه واختياراته وأسلوب ادارته للمباريات، ليكرر سيناريو مباراة نصر حسين داى فى الكونفيدرالية، والتى ظهرت بها كل أخطاء وخطايا المدرب. ورغم تحذيرات رئيس نادى الزمالك المتكررة من قبل للمدير الفنى ومطالبته بالعدالة بين اللاعبين واستبعاد المقصرين وأصحاب النزعة الفردية، ومنح الفرصة للاعبين آخرين، إلا أن جروس واصل رفضه لتلك التحذيرات وأصر على رأيه ووجهة نظره. جروس متهم بتكرار الأخطاء خلال المباريات الأخيرة، فالمدرب السويسرى الذى بدأ بقوة مع الفريق، وضح أنه لا يمتلك موهبة قراءة المباريات ولا يمتلك البدائل أو السيناريوهات البديلة التى قد يحتاج إليها خلال المباريات لمواجهة أى تعثر، كما أن تأخر التغييرات وعدم الاستعانة بها بالشكل الإيجابى لغز آخر، فهو دائم التجاهل لدكة البدلاء ويتخذ إجراءات التغيير مع اقتراب المباراة على نهايتها فلا يستفيد منها على الإطلاق. وكشف أحد أعضاء الجهاز المعاون أن جروس كان فى طريقه لإجراء تعديل بدخول محمود عبد العزيز فى قلب الوسط لزيادة عدد المدافعين وسحب أحد صناع اللعب، إلا أن هدف تعادل الطلائع جعله يتراجع ليظل الوضع على ما هو عليه. ويبدو أن المدير الفنى بدأ يفقد رصيده لدى الجماهير التى انقلبت عليه عقب مباراة الطلائع، بالإضافة إلى بعض اللاعبين التى رأت الجماهير تقصيرا واضحا منهم خلال المباراة وحصل كهربا وأوباما على نصيب كبير من هجوم الجماهير فى إستاد الجيش بالسويس بسبب النزعة الفردية فى الأداء وإهدار فرص محققة فى نهاية المباراة كانت كفيلة بمنح الفريق النقاط الثلاث. وعبر رئيس الزمالك عن غضبه الشديد من مستوى الفريق وإدارة السويسرى كريستيان جروس للمباراة والذى حمله مسئولية نتائج الفترة الأخيرة سواء فى الكونفيدرالية أو الدوري، وأكد رئيس الزمالك أن حسابا قاسيا ينتظر الجهاز الفنى ولن يمر الأمر مرور الكرام، بعد أن تم توفير كل طلبات الجهاز الفنى وتدليل اللاعبين وصرف مستحقاتهم حتى لا يكون لأى منهم ما يشغله عن التركيز فى المباريات والتدريبات. وقال رئيس الزمالك: صحيح أن الفريق مازال على قمة ترتيب الدورى ومتصدر المسابقة، لكن لا يعنى ذلك أن نمنح الأمل للمنافسين بفقدان نقاط سهلة، وليس وجود الفريق فى الصدارة يعنى أن الجهاز الفنى بلا أخطاء، بل على العكس فأخطاء جروس واضحة، فهو غير مقتنع بمجموعة معينة ويفتقد للعدالة بين اللاعبين ولديه أقوى دكة بدلاء فى مصر ولا يستعين بهم، أين حفنى ومدبولى وأحداد، ولماذا لم يشرك محمود عبد العزيز فى الوسط لزيادة فاعلية الدفاع والحفاظ على التقدم، هناك أمور تؤكد أن جروس يصر على العناد وهذا لا يجوز مع الزمالك. ورغم حالة الغضب الشديدة من إدارة النادى والتى وصلت إلى جروس، إلا أن رئيس الزمالك فضل الهدوء وعدم الصدام مع جروس خاصة أن الفريق مقبل على مباراة مهمة فى الكونفيدرالية أمام بترو أتليتكو الأنجولى الأحد المقبل فى برج العرب. فأى نتيجة غير الفوز تعنى تقلص فرص الزمالك بشكل كبير فى التأهل إلى دور الثمانية للبطولة وقد تعقبها قرارات إدارية قاسية فى حق الجهاز الفني، لذلك فضل رئيس الزمالك تأجيل الحساب لما بعد هذه المباراة المهمة لمنح الفريق فرصة الإعداد القوى لتجاوز عقبة الفريق الأنجولى وحصد أول انتصار فى الكونفيدرالية والعودة للمنافسة القوية. وفنياً استأنف الفريق أمس تدريباته بدون راحة استعداداً لمواجهة أتليتكو ، وعقد جروس مع لاعبيه جلسة لشرح أخطاء مباراة الطلائع، لتجاوزها وعدم تكرارها.