فرح الكثيرون بقرار المجلس الأعلى للإعلام، بإيقاف مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك وعضو مجلس النواب، ومنعه من الظهور فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لمدة عام، وذلك بسبب تطاوله الأخير على بعض الهيئات والوزارات خلال الفترة القليلة الماضية.. والحقيقة أن هذا القرار تأخر كثيرا لكنه يستحق التحية لأن رئيس الزمالك يتصرف وكأن النادى ملك خاص له.. فعلى سبيل المثال عندما يختلف مع أحد من أعضاء النادى أو الإعلاميين يصدر قرارا لأفراد الأمن بمنعه من دخول البوابات، وعندما ينتقده صحفى يمارس نفس الفعل يمنع كل الصحفيين وهذا الأمر يتكرر كثيرا مع الزملاء بالأهرام والوطن والمصرى اليوم وغيرهم.. فهل يملك المحامى مرتضى منصور سندا قانونيا بمنع أى عضو من دخول النادى؟! ولماذا ظلت كل القيادات الرياضية والوزراء يتفرجون طوال سنوات مضت؟ وبرغم أننى عضو بالنادى إلا أننى أفضل الذهاب لنادى الزهور حيث الهدوء والتعامل بمنتهى الرقى وحيث لا يوجد مرتضى منصور قد يمنعنا من الدخول على البوابات.. أيضا عندما كنت أعمل ببعض الفضائيات فخلال السنوات العشر الماضية كان مرتضى منصور يملك القدرة على الوصول لأى برنامج خاصة عندما يذكر إسمه وكان يملك صداقات وعلاقات قوية جدا، وكل رئيس تحرير برنامج أو مذيع يكون حريصا عليه لأنه كان يحقق نسب مشاهدة عالية جدا ويجلب الإعلانات ولا يطلب مقابلا ماديا، والأهم من ذلك أنه كان يأتى حاضر الذهن يحمل حقيبة أوراقه وأدلة توضيب المختلفين معه فى الرياضة والسياسة وكان يفضح الإخوان وغيرهم. أعود لقصة نادى مرتضى «الزمالك سابقا» فهو يقول لنا انه بنى النادى ونجح فى تطويره..ونقول له نعم.. لكن النادى أضاف لمرتضى منصور الكثير ويكفى أنك تذهب إليه وتتصرف باعتبارك الآمر الناهي.. سيادة المحامى المرموق والسياسى الكبير.. الزمالك ملك لمصر كلها وملك لأعضائه ولا يجب التعامل معه على أنه مشروع يملك مديره فعل كل شئ. أخيرا ولأننى تعاملت مع مرتضى منصور فهو شخص أبيض من داخله طيب القلب لكنه يعشق الزعامة والأضواء ويعرف كيف يتعامل مع الإعلام لمصلحته ويخشاه كل المذيعين ويخافون منه..لماذا؟..لست أدرى! بقلم: أحمد فرغلي
