قتل مفجر انتحاري 13 شخصا في احتفال شيعي في مدينة "روالبندي" التي يقع بها مقر قيادة الجيش الباكستاني مساء الأربعاء 21 نوفمبر، وهو ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان. وقالت محطات تلفزيون محلية أن 13 شخصا قتلوا لكن الشرطة قالت أن عدد القتلى ثمانية، وأصيب 25 شخصا من بينهم أطفال. وخلف التفجير فجوة في جدران مسجد شيعي في مدينة "روالبندي" الواقعة قرب من العاصمة إسلام أباد، وتناثرت الأشلاء في أنحاء المكان. وواصل مئات الشيعة مسيرتهم وهم يلطمون رؤوسهم وصدورهم على الرغم من العثور على عبوات متفجرة أخرى في المكان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بعد ساعات من مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في تفجيرين قرب تجمع للشيعة في كراتشي المركز التجاري لباكستان. وصعدت جماعات سنية متشددة ذات صلة بتنظيم القاعدة في الأشهر الأخيرة هجماتها على الأقلية الشيعية في باكستان. واندلع العنف قبل يوم من قمة لثمانية دول نامية تستضيفها باكستان ويحضرها زعماء من إيران ومصر وتركيا واندونيسيا وماليزيا ودول أخرى لبحث سبل تعزيز التجارة والاستثمار. ووصل بعض رؤساء الدول الأجنبية بالفعل إلى باكستان. وقال رحمان مالك وزير الداخلية الباكستاني أن الهجمات استهدفت إعطاء الانطباع بأن الحكومة غير قادرة على توفير الأمن المناسب للقمة. وأضاف رحمان "نحن نحاول بناء علاقات والحصول على استثمارات في باكستان وهذه الجماعات تريد ان تعرقل هذه العملية."